رويترز - تخلى الذهب عن مكاسبه بعدما صعد لأعلى مستوياته في تسعة أسابيع فوق 1100 دولار للأوقية أمس الجمعة مع قيام الصين برفع سعر اليوان للمرة الأولى في تسعة أيام بما عزز الأسهم الآسيوية.
ورفع بنك الشعب الصيني «المركزي» نقطة المنتصف لسعر صرف اليوان بعدما سمح بأكبر هبوط للعملة في خمسة أشهر في الجلسة السابقة. وأدت هذه الخطوة مع تعليق بكين آلية وقف التداول في البورصة إلى ارتفاع الأسهم الصينية نحو 2%.
وخسر مؤشر سي.إس.آي 300 نحو 10% في الأسبوع الأول من 2016 وإن كان قد حقق بعض المكاسب.
وأثرت المخاوف المتعلقة بالاقتصاد الصيني على أسواق الأسهم العالمية ودفعت المستثمرين إلى الإقبال على الأصول الآمنة خلال الأسبوع الماضي وهو ما ساهم في تحقيق الذهب مكاسب كبيرة.
وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.7% إلى 1101.71 دولار للأوقية «الأونصة» بعدما قفز إلى 1112 دولاراً في وقت سابق من الجلسة ليبلغ أعلى مستوياته منذ الرابع من نوفمبر.
وتراجع الذهب في العقود الأمريكية الآجلة أيضاً لينزل من أعلى مستوى له في تسعة أسابيع.
وغالبا ما ينظر إلى المعدن الأصفر على أنه أداة تحوط من المخاطر في حالات الغموض السياسي والمالي شأنه في ذلك شأن غيره من الملاذات الآمنة مثل الين الياباني وسندات الخزانة الأمريكية.
وقد يتحول تركيز المستثمرين في وقت لاحق بالجلسة إلى الاقتصاد الأمريكي حيث من المقرر أن تصدر بيانات الوظائف في القطاعات غير الزراعية الأمريكية.
وإذا جاء تقرير الوظائف قويا فإنه قد يدفع مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأمريكي» إلى رفع أسعار الفائدة بوتيرة
أسرع. وارتفاع أسعار الفائدة قد يقوض الطلب على الذهب الذي لا يدر فائدة بينما يدعم الدولار.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى انخفضت الفضة 0.8% إلى 14.185 دولار للأوقية بينما زاد البلاتين 0.3% إلى 876.4 دولار للأوقية وصعد البلاديوم 1.25% إلى 498.4 دولار للأوقية.