عبدالعزيز علي العسماوي
بداية أتقدم بخالص الشكر ووافر الامتنان على ما بذله المسؤولون بوزارة التربية والتعليم، وعلى رأسهم الوزير، من جهود مضنية من أجل إظهار مهرجان «البحرين أولاً»، هذا المهرجان الوطني السنوي الذي يدار من قبل فرق وكوادر بشرية قديرة وبإدارات تربوية تعمل بجد وإتقان، والذي هو في حقيقته أكبر من مهرجان رياضي تربوي؛ فهو رمز للتعبير الصادق عن الولاء والمواطنة وحب الوطن وأرضه وقيادته وشعبه، وهذا ما يعزز من انتماء وارتباط طلبة البحرين بمملكتهم وقيادتهم الذين هم أجيال ومستقبل الوطن.
حيث ظهر المهرجان هذا العام، كما في السنوات السابقة، بمظهر لافت وجميل ومبهر وبإضافات جديدة في فقراته وأغانيه وأناشيده الوطنية المتجددة، والذي أضفى وزاد عليه جمالاً ورونقاً ونجاحاً حقيقياً وباهراً الحضور المعتاد السامي لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الذي شرف الحفل والحضور بتفاعله ومشاركته المحتفلين ونزوله بكل تواضع ووقار مع أبنائه الطلبة والطالبات، تشجيعاً وتحفيزاً، وتقديراً لجهودهم، وزاد ذلك النجاح نجاحاً تحسس جلالته لجهود أبنائه، وإظهار هذا المهرجان الوطني بالصورة التي ظهر عليها، وهي لمسة من لمساته -حفظه الله- الأبوية المعتادة وكل ذلك محل شرف وفخر واعتزاز وتقدير ودافع لنا كمنتسبين للوزارة للعطاء والإخلاص للوطن والقيادة أداء لدورنا الرسالي كمعلمين.
إن مهرجان «البحرين أولاً» والذي تقيمه وزارة التربية والتعليم على رأسها الوزير الإنسان، صاحب الفكرة والإشراف والمتابعة والمباشرة الدقيقة، وهذا ما لمسته منه شخصياً عن قرب أثناء تواجدي بمضمار المهرجان، جسد ويجسد كل معاني القيم التربوية التي تعمل الوزارة على ترسيخها في أجيال الوطن، كما إنها تجسد قيم الولاء للوطن والوفاء لقيادته، وإن أولاً لا يمثل رقماً حسابياً بل يمثل ميثاقاً وطنياً يتجدد فيه العهد والولاء للوطن ولقيادته من قبل الشعب عامة، ومنتسبي التربية خاصة كأصحاب رسالة تربوية غرساً للمفاهيم والقيم الوطنية النبيلة.
وسبق وأن ذكرت في مقالات سابقة بأن الإرادة السامية والثقة المتجددة، وضعت بحنكتها الوزير المناسب في الوزارة المناسبة وأصابت كبد الحقيقة بهذا الاختيار، والثقة الملكية بمعالي الوزير، وهذا القول لم يأتِ اعتباطاً ولا من فراغ أو تحيز، بل أتى استناداً على دلائل قاطعة، وبراهين ساطعة، وقرائن ملموسة وشاهدة للعيان فالمشاريع الريادية والتطويرية التعليمية والتعلمية التي شهدتها الوزارة ناطقة وخير شاهد، والتي لولا ثقة الحكومة في سعادته ومساندتها ودعمها معنوياً ومادياً لتلك لبرامج والخطط والمشاريع لما كتب لها النجاح والتوفيق.
وأخص بالذكر هنا إدارة الخدمات الطلابية والأنشطة التربوية بإدارة الأستاذ جاسم الحربان، حيث يعمل أعضاء الإدارة جاهدين كخلية نحل، وبشكل فاعل ومؤثر على تزويد المهرجان بالمواهب الطلابية، تلك الإدارة التي شهدت تطوراً ملموساً، للرعاية المباشرة التي يوليها الوزير، حرصاً وإيماناً منه بدورها الكبير في صقل شخصية الطالب واكتشاف المواهب المتعددة ورعايتها، ولخلق التناغم بين الأنشطة الصفية والأنشطة اللاصفية، ولكونها هي حلقة الوصل بين الوزارة والمدارس من حيث تفعيل الأنشطة التربوية الطلابية وبشكل لافت كالندوات والمحاضرات والمسابقات، واكتشاف المواهب المتعددة للطلبة والمعلمين كي تقدم للمجتمع المبدع والمفكر والشاعر والفنان.
وختاماً أقول «البحرين أولاً» تعني تربية وتهيئة النفس للدفاع عن الوطن بتسلح أبناء وأجيال الوطن بسلاحي التربية والتعليم (سلوكاً تحصيلاً علمياً) اللذين هما مستقبل البحرين والذي به نهضت وعليه تنهض وتتقدم. أعز الله البحرين قيادة وشعباً، ومن تقدم إلى تقدم ومن ازدهار إلى ازدهار، وفي أمن وأمان.