أكد تقرير أصدره اتحاد المحامين العرب أن شعب البحرين سجل موقفاً تاريخياً مشهوداً في مواجهة التدخلات الإيرانية، وعبر عن ولائه للوطن وقيادته، لافتاً إلى أن البحرين سائرة على الطريق الصحيح وقادرة على مواجهة التحديات أياً كانت، بتماسك الجبهة الداخلية والتمسك بالثوابت الوطنية والالتفاف حول القيادة.
وأشار التقرير، الذي تمت مناقشته أمس بافتتاح المكتب الدائم للاتحاد في تونس، بتشريف الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، تحت شعار «المحاماة ظهير الأمة العربية في مواجهة الفساد والإرهاب»، بحضور رئيسة جمعية المحامين البحرينية هدى المهزع، إلى أن شعب البحرين بكل قواه ودون استثناء سجل موقفاً تاريخياً مشهوداً في مواجهة التدخلات الإيرانية، حين عبر عن ولائه للوطن وقيادته، ووجه رسالة إلى العالم كله بأنه يقف صفاً واحداً مع قيادته دفاعاً عن وطنه في جبهة وطنية واحدة لمواجهة أي محاولة إيرانية للتدخل السافر في شؤون البحرين.
وأكد أن التحديات مازالت قائمة، داعياً شعب البحرين لتحمل مسؤوليته في مواجهتها والتحصن ضد التدخلات السافرة وأي محاولات لإثارة الفتنة.
وذكر أن تلك التحديات لم تنته بل أنها مستمرة وهو الأمر الذي يقتضي أقصى درجات الوعي والحذر وتحصين الجبهة الداخلية وتقويتها في كل المجالات.
وشدد على أن جهود البحرين متواصلة في إصلاح المؤسسات وإعادة بنائها والقيام في الوقت ذاته بتدريب غير مسبوق للقضاة وعناصر إنفاذ القانون على أيدي خبراء دوليين، الأمر الذي من شأنه أن يفضي إلى زيادة توطيد الروح المهنية الاحترافية على المدى البعيد داخل الأجهزة، وما ينجم عنه من نتائج إيجابية في إدارة العدالة.
ولفت إلى أن البحرين ملتزمة بعملية الإصلاح عبر جهود حثيثة إيجابية ترمي للحفاظ على مجتمع بحريني متسامح يشمل الجميع، وتتطلع للمزيد من الإصلاحات الإيجابية لزيادة تعزيز حقوق الإنسان.
ونوه التقرير إلى إنشاء المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان وإصدار قانون يحكمها، مؤكداً أن القانون يكفل مراعاة المؤسسة لمبادئ باريس ويمهد الطريق لاعتمادها باعتبارها مؤسسة في فئة «الدرجة الأولى»، ويمنحها التشريع الجديد صلاحيات واسعة لرصد المؤسسات الإصلاحية وما في حكمها وكذلك منحها الشخصية القانونية الاعتبارية المستقلة.