بعد أيام من التهام سلسلة من الحرائق 7 منازل بقرية مناصافور بالشرقية لا يزال الفاعل مجهولاً ولم يتم اكتشاف السبب الحقيقى وراء الحرائق بعد، إلا أن بعض أهالي القرية سرعان ما ألصقوا الواقعة بالجن. وأضيفت الواقعة إلى سجلات الحرائق المنسوبة إلى الجن أحد الرعاة الرسميين لأي حريق غامض فى مصر، إلى جانب «الماس الكهربائي» و»المختل عقلياً» و»موقد البوتجاز».
من الفيوم إلى صعيد مصر.. يختلف النطاق الجغرافي وتختلف الظروف وربما الأسباب وكذلك الضحايا والنتائج إلا أن المتهم دائماً في حرائق قرى مصر يكون «الجن»، ففي حين ينشغل البحث الجنائي بالبحث عن الفاعل ومرتكب هذه الحرائق ينشغل الأهالي بالبحث عن شيخ ثقة يخلص قريتهم وبيوتهم المنكوبة من لعنة الجان بتلاوة القرآن.
ورغم أننا بتنا فى القرن الواحد والعشرين إلا أن الأهالي لا يزالوا يلصقون بالجن تهم التسبب فى حرائق عديدة مثل حريق عزبة «أبو شويق» فى الفيوم، وقريتي «الترامسة» و»الحاج سلام» فى محافظة قنا، وقرية «البوحة» فى سوهاج.
الماس الكهربائي.. الاسم الكودي للإهمال وللاختلاس أحياناً إذا كان الجن هو المتهم الأول فى حرائق القرى فالماس الكهربائي هو المتهم الأول في حوادث الشركات والمصانع والمؤسسات الكبرى والذى كثيراً ما يخفى خلفه جريمة بفعل فاعل ارتكبت من أجل التستر على اختلاس أو فساد، وفى أفضل الأحوال يكون مرادفاً للإهمال. وشهد العام الماضى العديد من الحرائق الضخمة والتى يتهم فيها الماس الكهربائى، من أبرزها الحريق الذى شهدته مدينة طنطا فى أحد مصانع الخل والذي قدرت خسائره بـ 10 ملايين جنيهات، إضافة إلى حريق قاعة المؤتمرات فى مدينة نصر، وأكثر من 10 حرائق فى وسط البلد اتهم فيها الماس الكهربائي أيضاً.