لندن - رويترز: حصل كل لاعب في المنتخب الإنجليزي الفائز بكأس العالم لكرة القدم عام 1966 على ألف جنيه إسترليني (1467 دولاراً) ومعطف لكن مقارنة ذلك بما يناله الجيل الحالي الذي يلعب في الدوري الممتاز فإنهم لم يكونوا على استعداد لمواجهة متطلبات المعيشة بعد انتهاء مسيرتهم.وأصبحت المشاكل الصحية والمالية قضية كبيرة مع بلوغ تشكيلة المدرب ألفريد رامسي منتصف العقد الثامن وأوائل العقد التاسع من العمر.ومع استعداد إنجلترا للاحتفال بمرور 50 عاماً على الفوز بالبطولة على حساب ألمانيا الغربية في النهائي على استاد ويمبلي، فإن هناك سلسلة من المبادرات وجمع التبرعات لصالح اللاعبين الذين تحولوا إلى أيقونات في تاريخ كرة القدم الإنجليزية حيث لم تفز البلاد بأي لقب كبير منذ ذلك الحين.وقال ستيف لونجرين مدير وكالة 66 دبليو التي تأسست عام 2013 لرعاية مصالح اللاعبين لرويترز إن عدداً كبيراً منهم يعاني كثيراً.وأضاف: «نحاول الحصول على رعاة ومتبرعين ووجبات عشاء في جميع أنحاء البلاد والحصول على أكبر قدر من الإيرادات خلال 12 شهراً المقبلة لتحسين أحوالهم المعيشية ومنحهم بعض الدعم حيث تتذكر البلاد عام 1966». وتابع: «الجميع يعلم أن نوبي ستايلز مريض بالسرطان مثل جوردون بانكس، جيمي جريفز تعرض لأزمة قلبية العام الماضي وجاك تشارلتون في مرحلة مبكرة من الزهايمر ومارتن بيترز أيضاً يعاني».وكان الجيل الفائز بكأس العالم 1966 يحصل على أموال أفضل من الجيل الذي سبقه بعد إنهاء العمل بقرار الحصول على راتب 20 جنيهاً إسترلينياً بحد أقصى في الأسبوع عام 1961 لكن المكافآت المالية بعيد للغاية عما يحصل عليه اللاعبون حالياً.وحضر أربعة لاعبين من الفريق الذي تغلب 4-2 على ألمانيا الغربية في النهائي يوم 30 يوليو 1966 بداية الاحتفالات السنوية في فندق رويال جاردن في لندن وهو المكان الذي شهد حفل سحب قرعة البطولة قبل 50 عاماً. وقال جورج كوهين (76 عاماً) والذي يحتاج إلى عكازين للسير إنه يتطلع للذكرى السنوية للفوز بالبطولة كما حضر جيف هيرست صاحب ثلاثة أهداف في المباراة وبيترز الذي سجل هدفاً والحارس بانكس حفل بدء الاحتفالات.وأضاف كوهين للصحفيين: «لن تصدقوا كيف كانت حياتي متذبذبة خلال آخر 50 عاماً. قضيت العديد من الشهور في المستشفى».وتابع مازحاً: «لكن لا أعتقد أننا توقفنا أبداً عن الحديث عن 1966. عندما أذهب إلى المتجر الجميع يقولون.. أهلا جورج، وأفكر أين قابلتهم ولم أكن قابلتهم، يبدأ الجميع في إلقاء أسئلة والتسوق يستغرق وقتاً طويلاً».