لدى لقاء سموه بوزراء الإعلام بدول مجلس التعاون ، شدد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر على أهمية التعاون والتنسيق الإعلامي الخليجي وبضرورة أن يكون هذا التعاون والتنسيق أعلى وأكثر فعالية لإيصال صورة المجتمع الخليجي سياسياً وحقوقياً انجازاً وحضارةً إلى العالم دون تشويه أو بتر والتصدي لمن يحاول الإنتقاص من المكتسبات الخليجية وأن يكون الخطاب الإعلامي الخليجي أكثر قوة ووحدة ويعكس الموقف المشترك، وامتدح سموه الآلة الإعلامية الخليجية لنجاحها في تبوأ مراكز متقدمة عربياً وجدارتها في وضع أقدامها على أعتاب الصحافة العالمية المرموقة.

وأضاف صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن الوقت قد حان لانطلاقة الاتحاد الخليجي الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين، فليس من المعقول أن تمر ثلاثة عقود على قيام مجلس التعاون ونحن لازلنا في حالة التعاون ، بل ينبغي أن نكون في حالة اتحاد ولم يعد هناك ما يبرر تأخر انطلاقة هذا الاتحاد خاصة مع تسارع التحديات شدةً ووطأة خليجياً وإقليميا وعالمياً.

هذا وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل بقصر القضيبية صباح اليوم وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمناسبة انعقاد اجتماعهم الحادي والعشرين بمملكة البحرين.

وخلال اللقاء أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على أهمية وضع إستراتيجية إعلامية خليجية تسهم في استثمار كل فرص البحث والتطوير لتعزيز دور الإعلام في عملية التنمية اعتمادا على تكريس التكنولوجيا في خدمة هذا التوجه ، وحث سموه على تكثيف اللقاءات بين المسئولين عن قطاع الإعلام بدول المجلس بما يصب في مصلحة تقديم أفضل المستويات وتبادل المعلومات لتوصيل الرسالة الإعلامية في ظل الظروف المتطورة والتكنولوجيا المتقدمة لتداول المعلومات السريعة لمواكبة التطور الإعلامي الذي نشهده حاليا في قطاعات الإعلام المختلفة ونقل وجه حضارتنا الخليجية المشرقة.

ونوه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بأهمية الإعلام في بلورة الرأي العام وبدور وسائل الإعلام ذات المصداقية والتوجه البناء والرأي المسئول في إيصال الحقيقة وتعزيز قيم الوحدة والتماسك، التي تشكل حائط صد منيع أمام تلك الوسائل الإعلامية التي تشيع ثقافة الفرقة والتأجيج والتشرذم.

وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء من حقنا كدول خليجية أن نبني خطا إعلاميا يتجاوز مرحلة ردة الفعل إلى المبادرة في ظل ما تتعرض له دولنا من محاولات إعلامية مغرضة لقلب الحقائق والتحريض على إشاعة السلوكيات والمفاهيم الغريبة على مجتمعاتنا بما يؤثر على النسيج الاجتماعي ، وقال سموه" إذا كان في الماضي تحتاج الدول إلى جيشا قويا يحميها فاليوم تحتاج إلى ترسانة إعلامية تدافع عنها وعن انجازاتها، فالهجوم الإعلامي اليوم يحتاج إلى خطاب خليجي موحد وذو رسائل واضحة ومحددة".