الجميع يعرفون التضحية لكن هناك من يضحي لك وهناك من يضحي بك فالبشر في حياتنا كالحروف بعضها مؤهل للرفع وبعضها تحترف النصب والبقية الباقية تستحق الحذف.. نعم الحذف.
في زمننا هذا.. للأسف النية الطيبة غباء والخبث ذكاء والابتسامة مصلحة فكثيراً ما نتظاهر بالغباء لإبقاء بعض الصداقات حيه فقد نحتاج أحياناً إلى جرعة من اللامبالاة مرشوش عليها حبة «تطنيش» كي تستطيع أن تعيش.
فمهما حاولت أن تصل للعالم بطيب نيتك ستجد من يسيء الظن بك دائماً وأبداً فاحذر أن تسلم لغيرك زمانك فيصبح كل من كان وراءك أمامك فالشخصية المريضة لا تكتفي بدمارك بل تبني نفسها على حطامك.
فقد نفقد أشياء جميلة وتقول لا تعوض فتتفاجأ بأشياء أجمل تنسيك ما لا يعوض فلا داعي للقلق، فالقلق مثل الكرسي الهزاز يتحرك دائماً ولكنه لن يوصلك إلى أي مكان ولا يمنع ألم الغد ولكنه يسرق متعة اليوم فلا تزعج نفسك في اكتشاف من حولك فالزمن كفيل بتعريتهم.
مهما شعرت بالألم أو الضيق انهض وقابل كل الناس ولا تندم أبداً لمعرفة أي شخص في حياتك.
وأقصد بمقالي هذا كل الشخصيات المريضة نفسياً الذين يتكلمون في عرض أو يلاحقوا أصحاب الهمم والشخصيات الراقية والمحترمة.
محمد بن محمد قابل
عضو الإدارة بفريق البحرين للإعلام التطوعي