بنما سيتي - (رويترز ): قال الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة المرشح لرئاسة الاتحاد الدولي (FIFA) إنه إذا انتخب سيدرس دور شركات القانون والاستشارات الأمريكية التي عينها الـFIFA رداً على تحقيق وزارة العدل الأمريكية في وقائع فساد في كرة القدم.
وفي مقابلة مع رويترز أمس الأول الجمعة قال الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وواحد من خمسة مرشحين في انتخابات رئاسة الـFIFA يوم 26 فبراير، إن هناك حاجة لنظرة متأنية لأنه غير مقتنع تماماً بأن FIFA يستفيد من هذه العلاقة.
وعين الـFIFA العام الماضي شركة كوين ايمانويل اوركوهارت آند سوليفان للمحاماة إضافة لمؤسسة تينيو ومقرها نيويورك والمتخصصة في تقديم استشارات في الأزمات والاتصالات، وتعمل الشركتان مع موظفي الإدارة القانونية في مقر الاتحاد الدولي في زيوريخ.
وتجري كوين ايمانويل تحقيقاً داخلياً في الـFIFA وتمثل الاتحاد الدولي أمام المدعين الأمريكيين. وقالت متحدثة باسم FIFA العام الماضي إن تينيو عينت «من أجل العمل على أولويات تتعلق بسمعة المؤسسة».
وقال الشيخ سلمان «اذا كانوا يقومون بعمل جيد فلا أعتقد أن أحداً سيقول لا لكن عليك أن تقنع مجلس إدارتك بالفوائد».
وأضاف «إذا كان هناك دور إيجابي لهم فلا بأس. إذا شعرنا بأن هذا أكثر من اللازم فأنا واثق أننا سنقوم بمراجعة ذلك».
ورفض ممثلون عن كوين ايمانويل وتينيو التعليق أمس الأول الجمعة.
وعوقب سيب بلاتر -الذي أمضى 17 عاماً رئيساً للـFIFA- في أواخر العام الماضي من جانب الاتحاد الدولي بالإيقاف لثماني سنوات عن كرة القدم بسبب انتهاكات تتعلق بالنزاهة. وعيسى حياتو هو القائم بأعمال رئيس الـFIFA حتى إجراء الانتخابات في فبراير القادم.
تحرك خطر
وبدأت أزمة الـFIFA الحالية في مايو الماضي عندما وجهت الولايات المتحدة اتهامات تتعلق بالفساد إلى تسعة مسؤولين في كرة القدم وخمسة من مديري التسويق.
ومنذ ذلك الوقت اتسع نطاق التحقيق ويواجه الآن أكثر من 40 شخصاً اتهامات بشأن ما يزيد على 200 مليون دولار في صورة رشى مزعومة ذات صلة بتسويق بطولات كرة القدم الكبرى والمباريات حول العالم.
وأصبح للمحامين من داخل وخارج الـFIFA تأثير داخل المنظمة في الأشهر السبعة الأخيرة.
لكن التخلي عن المستشارين وشركات المحاماة الخارجية ستكون خطوة محفوفة بالمخاطر من جانب الفيفا لأنه يعتمد عليهم لإظهار أنه يتعاون مع المدعين الأمريكيين.
واستمر ممثلو الادعاء الأمريكيون في وصف الـFIFA بأنه ضحية لفساد أشخاص لكن هذا الوضع قد يتغير في أي وقت. وإذا وجهت اتهامات جنائية للـFIFA فإن الرعاة والشركاء الآخرين ربما يشعرون بالقلق من مخاطر العمل مع الاتحاد الدولي.
وليس من الواضح كم يدفع الـFIFA للشركتين أو ما تقوله العقود بشأن احتمال الإلغاء. وذكرت برس اسوسييشن ومقرها لندن الشهر الماضي أن فاتورة المحاماة إضافة لتراجع الإيرادات من الرعاة أدى لأول خسارة سنوية للـFIFA منذ 2001.
وقال الشيخ سلمان إنه إذا انتخب سيتشاور مع موظفي الـFIFA قبل اتخاذ قرار بشأن الشركات يكون «في صالح الاتحاد الدولي».
ويركز البرنامج الانتخابي للشيخ سلمان على خطة لتقسيم الـFIFA إلى جزأين منفصلين وهما وحدة لإدارة الأعمال وأخرى تركز على أحداث كرة القدم والتطوير.
والمرشحون الأربعة الآخرون هم الفرنسي جيروم شامبين النائب السابق للأمين العام للفيفا والسويسري جياني انفانتينو الأمين العام الحالي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم والأردني علي بن الحسين ورجل الأعمال الجنوب أفريقي طوكيو سيكسويل.