عواصم - (وكالات): أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن بلاده لا تريد تأجيج التوترات مع السعودية، بينما وجه 60 معتقلاً من الدعاة السنة وطلبة العلوم الدينية، رسالة مناشدة إلى علماء السنة في إيران والعالم والرأي العام الإسلامي والعالم الحر، من معتقلهم بسجن رجائي شهر بمدينة كرج بالقرب من طهران، حذروا فيها من تنفيذ الإعدام الوشيك بهم «كعمل انتقامي من أهل السنة».
وقال ظريف في الرسالة التي بعث بها إلى الأمين العام وطلب منه إيصالها إلى كل من مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة «ليس لدينا أي رغبة في حصول تصعيد في التوترات في محيطنا».
وأضاف «علينا جميعاً أن نكون موحدين في وجه التهديدات التي يشكلها المتطرفون علينا جميعاً».
وقطعت السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران إثر إحراق سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد شمال شرق إيران في قبل مثيرين للشغب كانوا يحتجون على إعدام الإرهابي نمر النمر. وحذت البحرين والسودان حذو السعودية في قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، في حين خفضت الإمارات مستوى هذه العلاقات بينما استدعت الكويت وقطر سفيريهما في طهران.
وفي تطور آخر، أعربت دول مجلس التعاون الخليجي عن «تأييدها الكامل» للسعودية في الأزمة القائمة بينها وبين إيران حالياً بشأن إعدام الإرهابي نمر النمر.
وأكد مجلس التعاون الخليجي «إدانته الشديدة ورفضه القاطع للاعتداء على سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وعلى القنصلية السعودية في مدينة مشهد الإيرانية»، في بيان صدر في ختام اجتماع استثنائي لوزراء خارجية دول المجلس الست في الرياض.
وأكدت دول مجلس التعاون «تأييدها للقرارات والإجراءات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية لمحاربة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره وملاحقة مرتكبي الأعمال الإرهابية ومثيري الفتن وتقديمهم للقضاء» مشيدة «بكفاءة السلطة القضائية في المملكة العربية السعودية واستقلالها ونزاهتها».
من جهة أخرى، وجه 60 معتقلاً من الدعاة السنة وطلبة العلوم الدينية، رسالة مناشدة إلى علماء السنة في إيران والعالم والرأي العام الإسلامي والعالم الحر، من معتقلهم بسجن رجائي شهر بمدينة كرج بالقرب من طهران، حذروا فيها من تنفيذ الإعدام الوشيك بهم «كعمل انتقامي من أهل السنة».
وبحسب الرسالة وعنوانها «الصرخة الأخيرة»، والتي نشرها موقع «آمد نيوز» المقرب من الحركة الخضراء الإيرانية المعارضة في الداخل، حث هؤلاء الدعاة وطلبة العلوم الدينية، أهل السنة إلى رفع أصواتهم الاحتجاجية وتنظيم مظاهرات للمطالبة بوقف تنفيذ الإعدام ضد أبنائهم الذين تم اعتقالهم بناء على «تهم باطلة وملفقة». وكانت وزارة الاستخبارات الإيرانية اعتقلت هؤلاء الناشطين والدعاة وطلبة العلوم الدينية ما بين عامي 2009 و2011، في محافظة كردستان، غرب إيران، وحكم عليهم بالإعدام في المحكمة البدائية بتهم «التآمر والدعاية ضد النظام والعضوية في مجموعات سلفية والفساد في الأرض ومحاربة الله والرسول».