دبي - (العربية نت): يمكن أن يتسبب فيلم سينمائي لمخرج، أو مقال لكاتب، أو مجرد رسمة تعبيرية لرسام، بسجن بل حتى عقوبة الجلد، حيث تسببت مشاهد من فيلم وثائقي مخصص لرسوم الغرافيتي السياسية على جدران طهران، بعنوان «الكتابة على المدينة» في صدور حكم ضد مخرجه كيفان كريمي بالسجن لمدة 6 سنوات و223 جلدة، بينما اعتقلت السلطات الإيرانية الشاعرة هيلا صديقي، المعروفة بمواقفها وأشعارها المعارضة للإعدامات في إيران، لدى دخولها مطار طهران الدولي صباح أمس الأول.
وقام أكثر من 600 شخص، من بينهم العديد من السينمائيين والعاملين في أوساط السينما الفرنسية والبلجيكية، إلى إرسال رسالة دعم للمخرج الشاب، مطالبين بإلغاء الأحكام الصادرة في حقه.
يشار إلى أن كريمي ليس أول المخرجين الذين تم سجنهم بسبب أعمالهم، حيث دانت السلطات الإيرانية المخرج جعفر بناهي، الحائز على جائزة «الدب الذهبي» لمهرجان برلين سنة 2010 بالسجن لست سنوات بسبب أفلامه التي تكشف معاناة الشعب الإيراني، كما تم منعه من العمل السينمائي لمدة 20 عاماً بتهمة «الدعاية ضد النظام».
كذلك تم اعتقال المخرج والكاتب مصطفى عزيزي، والحكم عليه بثماني سنوات بتهمة الدعاية المناهضة للحكومة.
واعتقلت السلطات الإيرانية الرسامة الكاريكاتيرية، أثينا فرغداني، وحكمت عليها بالسجن لمدة 12 عاماً لرسمها صورة كاريكاتيرية ساخرة لأعضاء البرلمان، إلى جانب توقيف شاعرين وعدد من الصحافيين والحكم عليهم بالسجن لفترات متفاوتة ليس لتهم قاموا بها، ولكن لمجرد تجرئهم على التعبير عن آرائهم. واعتقلت السلطات الإيرانية الشاعرة هيلا صديقي، المعروفة بمواقفها وأشعارها المعارضة للإعدامات في إيران، لدى دخولها مطار طهران الدولي صباح أمس الأول.
ووفقاً لوكالة «هرانا» التابعة لمجموعة نشطاء حقوق الإنسان الإيرانيين، كانت المحكمة الثورية في إيران أصدرت حكماً غيابياً على الشاعرة والرسامة صديقي على خلفية قصائدها التضامنية مع الانتفاضة الخضراء عام 2009، حيث تم استدعاؤها واستجوابها عدة مرات ومن ثم الحكم عليها غيابيا بالسجن 4 سنوات مع وقف التنفيذ، عقب خروجها من البلد.
واشتهرت صديقي بأشعارها المنتقدة للسياسات القمعية لنظام ولاية الفقيه، وخاصة إعدام القاصرين، وحصلت على جائزة «مراقبة حقوق الإنسان» عام 2012 من قبل مؤسسة «هلمن همت».