عواصم - (وكالات): قالت الحكومة اليمنية إن محادثات السلام المقرر إجراؤها منتصف الشهر الحالي ستؤجل على الأرجح إلى ما بعد هذا الموعد، من دون تحديد موعد جديد لها.
وأشار المتحدث باسم الحكومة راجح بادي إلى توجه لتأجيل موعد الجولة القادمة من المحادثات إلى موعد آخر، معتبراً أن إعلان الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح عدم المشاركة في المحادثات، وعدم التزام المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بتنفيذ وعودهم بإطلاق سراح السجناء من بين الأسباب التي تدفع في اتجاه التأجيل. والتقى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ في العاصمة السعودية الرياض ممثلي المكونات السياسية والاجتماعية اليمنية، وناقش معهم مستجدات الوضع السياسي في اليمن وترتيبات الأمم المتحدة لعقد جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة ووفد الحوثيين والرئيس المخلوع. وكانت وكالة سبأ اليمنية للأنباء نقلت أن ولد الشيخ اقترح جنيف مكانا لمحادثات السلام اليمنية، وأنه طرح الاقتراح في الرياض أثناء لقائه عدداً من أعضاء حكومة الرئيس اليمني المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي، وعدداً من الفصائل السياسية اليمنية.
وانعقدت أحدث جولة من محادثات السلام اليمنية بسويسرا في ديسمبر الماضي، لكن أطراف الحوار فشلت في التوصل لحل سياسي ينهي القتال الذي اندلع بعد سيطرة مليشيات جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء.
من جهة أخرى، تراجعت الحكومة اليمنية عن قرارها طرد ممثل الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، كما أفاد دبلوماسيون في المنظمة الدولية.
وكانت الحكومة اليمنية أعلنت ممثل المنظمة الدولية لحقوق الإنسان في اليمن جورج أبوالزلف شخصاً غير مرغوب فيه، متهمة إياه بأنه لم يكن «محايداً» في إبلاغه عن وضع حقوق الإنسان في اليمن.
وبحسب دبلوماسيين في الأمم المتحدة فان وزارة الخارجية اليمنية أبلغت المنظمة الدولية شفهياً تراجعها عن قرار طرد ابو الزلف، مشيرين إلى أن الأمم المتحدة مازالت تنتظر تأكيداً رسمياً لهذا التراجع.
ميدانياً، أعلنت مصادر مقتل 4 مسلحين حوثيين في محافظة الضالع جنوب البلاد. كما قتل 6 آخرون أثناء اشتباكات مع الجيش والمقاومة الشعبية في تعز، جنوب غرب البلاد، بينما نفذت ميليشيات الحوثي حملة اعتقالات في محافظة إب وسط البلاد.
وشهدت مناطق المواجهة بين ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح من جهة وقوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني المدعومة من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية من جهة أخرى، اشتباكات عنيفة، فيما واصل طيران التحالف قصف مواقع الميليشيات في مأرب وصنعاء وتعز والجوف.