لم يكف أهالي مضايا 200 يوم من حصار مطبق تفرضه «المقاومة المزعومة» وقوات الأسد، ولم يشف غليل الحاقدين ومن يدعون المظلومية أن يروا بلدة بكاملها تموت جوعاً، بل أطلق «أسياد المقاومة» وسماً للسخرية من جوعى مضايا، وأغرقوا مواقع التواصل بصور لموائدهم الغنية العامرة بأشهى المأكولات والأطباق. «أبطال المقاومة» نشروا أيضاً -تشفياً وشماتة- صوراً لهياكل عظمية، في دلالة إلى سكان مضايا الذين تيبست جلودهم بعد حصار مطبق على بلدتهم من قبل ميليشيا نصرالله. آخر قطرات الحياء أهدرها «أسياد المقاومة»، عندما دشنوا وسماً يحمل عنوان «متضامن مع حصار مضايا»، وملؤوه بصور أطفال ورجال مضايا، بينما التقطوا «سيلفي» مع موائدهم الدسمة، ونشروها جنباً إلى جنب مع صور الجوعى. «حزب الله المقاوم» اعتبر من جانبه دعوات فك الحصار عن مضايا الجائعة، حملة ممنهجة للنيل من «سمعة المقاومة»، متناسياً موت 23 شخصاً جوعاً خلال الشهر الأخير فقط في البلدة المحاصرة.