يشارك ستة وثلاثون فيلما من أربع عشرة دولة عربية في دورة هذا العام من مهرجان وهران للفيلم العربي ، وحاول مخرجو الأعمال محاكاة الواقع الذي يعيشه الوطن العربي بطريقة مباشرة وملفتة من خلال فسحة الفن.
ولم ينحصرْ اهتمامُ الجمهورِ الجزائري في إطار فعالياتِ مهرجان الفيلم العربي بالأفلامِ الجزائريةِ والمغاربية فقط، فأفلامٌ عربية عديدة صنعَتْ الحدثَ.
والأفلامُ الخليجية حظيت هي الأخرى بحضور جماهيري معتبر وبإشادة كبيرة، فكانت المفاجأة الكبرى للجمهور الجزائري.
ومن بينِها فيلمُ "صدى" السعودي الذي فاجأ الكثيرين بقصتِهِ الإنسانيةِ وبجماليةِ الأداء واعتبرَ بداية تعريفٍ بالسينما السعودية في الجزائر.
وفي دول الربيع العربي عزفت الأفلامُ على وتر التغيير والمشاكل الاجتماعية فاقتربَتْ من الواقعِ بشدّة، ومنها:
الفيلمِ التونسي "الخميس العشية" الذي تحدّثَ عن مشاكلِ الشباب في عهدِ النظام السابق.
والفيلمُ المصري القصير "سحر الفراشة" الذي تعرض لظاهرة التحرّش الجنسي في مصر فكانَ مباشراً وجريئاً في طرحِهِ للقضية.
والفيلمُ السوري "مريم" الذي كان هو الآخرُ من العلاماتِ الفارقة في أفلامِ المِهرجان، حيث اشتركَ مع الأفلامِ العربيةِ في محاكاةِ الواقع وإن تناولَ قصصَ ثلاثِ نساءٍ من فتراتٍ زمنيةٍ مختلفة.
محاكاة الواقع بطريقةٍ مباشرةٍ جدّاً شكـّلتْ السمة المميّزة للأفلامِ المشاركةِ في مِهرجان وهران، وإن لم تثِرْ إعجابَ جميعِ النقـّاد.
ويقولُ المتابعون إنّ السينما العربية تحاولُ راهناً تحدّيَ الظروفِ في المنطقةِ والاستمرار.