عواصم - (وكالات): تتواصل المعارك حول جبل هيلان الإستراتيجي في محافظة مأرب حيث سيطرت المقاومة والجيش الوطني على أجزاء منه، كما سيطرا على مناطق جديدة بمحافظة صنعاء، بينما وجهت ميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح صفعة جديدة للمسار السياسي في الأزمة اليمنية مع رفضها طلباً تقدم به المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد لمقابلة المعتقلين السياسيين.
وقال الناطق باسم المقاومة الشعبية عبد الله الشندقي إن المقاومة باتت تسيطر على أجزاء واسعة من جبل هيلان المطل على مديرية صرواح، وإنها وضعت أقدامها على تراب محافظة صنعاء.
يأتي ذلك في وقت قتل وجرح فيه عشرات من ميليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع خلال الاشتباكات المتواصلة في مديرية نهم بمحافظة صنعاء.
وأكدت مصادر في المقاومة الشعبية أن المقاومة تمكنت من بسط سيطرتها على منطقة وادي الخانق بمديرية نهم، كما انتشر رجال الجيش والمقاومة في مختلف الجبال والتلال بالمنطقة التي تمثل محور ارتكاز للحوثيين وقوات صالح.
وفي الشمال الشرقي من صنعاء حشد الجيش الوطني والمقاومة قواتهما في محافظة الجوف سعياً لاستكمال السيطرة عليها.
وتعتبر الجوف البوابة الشرقية لمحافظة صعدة المعقل الرئيس للحوثيين شمال اليمن، وإذا سيطرت عليها القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي كلياً فإن ذلك يعني تقدمها باتجاه صعدة. وقالت مصادر محلية يمنية إن المعارك في الجوف تدور حالياً في منطقة العقبة الجبلية الإستراتيجية بين مدينة الحزم عاصمة الجوف ومديرية المتون الحدودية.
كما أفادت مصادر في تعز جنوب غرب البلاد، بمقتل 16 من ميليشيا الحوثي وقوات صالح في قصف للتحالف ومواجهات مع المقاومة في منطقة المسراخ.
وفي البيضاء وسط البلاد قتل عدد من مسلحي الحوثي خلال اشتباكات دارت مع المقاومة الشعبية شرق المحافظة.
وقال القيادي في المقاومة الشعبية مصطفى حسين البيضاني إن الاشتباكات أسفرت أيضاً عن مقتل عنصر واحد من قوات المقاومة وجرح 3 آخرين.
وفي لحج جنوب البلاد أجرت قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني عمليات تمشيط واسعة للمواقع التي كانت تسيطر عليها مليشيا الحوثي شمال بلدة «كرش».
إلى ذلك، وبالرغم من تعهدات ميليشيات الحوثي وصالح بالتخفيف من الأزمة الإنسانية التي تعيشها تعز، أعلنت اللجنة الطبية في محافظة تعز أن 37 منشأةً صحية اُغلقت بسبب حصارِ الميليشيات وقصفها للمدينة.
القصف العشوائي المستمر، أودى بحياة نحو 5 مدنيين وجرح أكثر من 8، معظمهم أطفال، إثر سقوطِ صاروخ كاتيوشا على حي وادي القاضي السكني، أطلقته ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح.
سياسياً، وجهت ميليشيات الحوثي وصالح صفعة جديدة للمسار السياسي في الأزمة اليمنية مع رفضها طلباً تقدم به المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد لمقابلة المعتقلين السياسيين.
وقد كشفت مصادر سياسية في صنعاء أن المبعوث الأممي طلب من الحوثيين السماح له بزيارة كبار المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم وزير الدفاع اللواء محمود الصبيح، إلا أن الانقلابيين رفضوا طلبه.