تونس - (وكالات): أصبح حزب حركة النهضة الكتلة البرلمانية الأولى في تونس بعد أن استقال نائبان آخران من نواب حزب «نداء تونس»، احتجاجاً على تعاظم دور نجل الرئيس التونسي في الحزب.
وأعلن نائبان استقالتهما من كتلة نداء تونس في البرلمان لترتفع موجة الاستقالات التي بدأت الجمعة الماضي إلى 19 استقالة من كتلة نداء تونس الذي أسسه الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في 2012.
وبذلك يكون حزب النهضة صاحب 69 مقعداً في البرلمان في الصدارة، متقدماً على «نداء تونس» الذي تراجع عدد نوابه إلى 67 نائباً في البرلمان المتكون من 217 عضواً.
وذكرت وسائل إعلام تونسية أن 6 نواب آخرين من نداء تونس يعتزمون تقديم استقالاتهم من الحزب.
ولن تشكل استقالة نواب من النداء تهديداً لاستقرار الحكومة على الأرجح، لكنها تأتي في وقت حساس تكافح فيه تونس لاحتواء الخطر المتزايد للجماعات المسلحة وإنعاش الاقتصاد العليل.
كما أن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي قد صرح بأن حزبه لن يستغل الأزمة التي يمر بها النداء للدعوة لانتخابات مبكرة.
وعن سبب استقالة النواب من النداء، فإنهم يعزونها إلى أن حافظ قائد السبسي نجل الرئيس ومقربين منه يسعون للسيطرة على الحزب وفرض مسار غير ديمقراطي.
ويواجه السبسي انتقادات بأنه يحاول توريث ابنه قيادة الحزب لإعداده لمنصب سياسي أهم.
واختار «نداء تونس» قيادة جديدة للحزب تضم 30 شخصاً من بينهم نجل الرئيس الذي صار مكلفاً بالإدارة التنفيذية وممثلًا قانونياً للحزب.
وتأتي الاستقالات لتعمّق الانقسام في حزب «نداء تونس» بعد أيام من إعلان الأمين العام والقيادي بالحزب محسن مرزوق الانشقاق عن «نداء تونس» والاستعداد لتأسيس حزب جديد سيعلن عنه في مارس المقبل.