وقع رئيس الأوقاف الجعفرية الشيخ محسن آل عصفور، ونائب رئيس مجلس إدارة جمعية «الذكر الحكيم» لعلوم القرآن أحمد الخباز، اتفاقية لإنشاء صرح قرآني في السنابس، بينما استحدثت إدارة الأوقاف وحدة متخصصة بشؤون القرآن الكريم. وقال آل عصفور خلال حفل توقيع الاتفاقية أمس، إن الإدارة تولي اهتماماً كبيراً بالقرآن الكريم وعلومه، لافتاً إلى أن الوحدة المستحدثة، تنسق وتتابع مع إدارة مراكز تحفيظ القرآن والجمعيات والمراكز القرآنية، وتنظم حلقات دراسية في المساجد الجديدة، وتوفر مدرسين مختصين. وأضاف أن الوحدة تتعاون مع الجمعيات القرآنية وتزودها بالمصاحف والمناهج المتخصصة، وتتواصل مع الجهات المعنية لتسهيل تأشيرات استضافة المقرئين.
ومن المقرر أن توفر «الأوقاف الجعفرية» الأرض اللازمة لتشييد مشروع الصرح القرآني بالسنابس بأسعار إيجار ميسرة وتتبرع بكلفة تصاميم الخرائط الهندسية، وتسهيل التراخيص للمشروع الذي يشتمل على قاعات ومرافق خاصة لتدريس علوم القرآن الكريم وتنظيم الفعاليات والأنشطة القرآنية المختصة.
وأكد رئيس الأوقاف الجعفرية أن الإدارة ماضية قدماً في تنفيذ استراتيجيتها المرتكزة على الشفافية والشراكة والتنمية، وتنتهج الاستثمار في تطوير المجتمع من خلال تعزيز إيرادات الأوقاف في تطوير التنمية البشرية والاجتماعية، وتحقيق عوائد مجزية للموقوفات.
وأضاف أن مبادرة توقيع الاتفاقية مع جمعية «الذكر الحكيم» لعلوم القرآن هي إحدى الثمار العملية والتاريخية المهمة لسلسلة مبادرات متمثلة في توقيع اتفاقات التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني في قطاعات أساسية تخدم المجتمع. وأعرب عن تقديره لدور الجمعية في تدريس العلوم القرآنية وخلق تفاعل كبير في المجتمع البحريني مع القرآن وعلومه، وقال إنها من خيرة المبادرات، مصداقاً للحديث النبوي الشريف «خيركم من تعلم القرآن وعلمه».
من جانبه عبر الخباز عن شكر وتقدير مجلس إدارة وكافة منتسبي الجمعية لإدارة الأوقاف الجعفرية رئيساً ومجلساً وإدارة تنفيذية، مؤكداً أهمية هذه الاتفاقية لإحداث نقلة نوعية وانطلاقة جديدة من خلال تنظيم مركز الذكر الحكيم لعلوم القرآن ويضم المقر الرئيس للجمعية ويتيح لها التوسع في الأنشطة واحتضان فعاليات لا تقتصر على المستوى المحلي فحسب.
وأعرب عن تقديره لمبادرة الأوقاف المنبثقة من الرؤية الحكيمة للشراكة من أجل تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع.
وأشاد الخباز بمبادرة الأوقاف الجعفرية لدعم مؤسسات المجتمع المدني، داعياً إلى أن تتضافر وتتكامل هذه الجهود لخدمة كتاب الله الكريم.
وقال إن الجمعية ماضية في تطوير وتوسعة أنشطتها، والعمل على تنمية النتاجات القرآنية وإقامة المسابقات المختلفة واستقطاب القراء.
وتعد جمعية الذكر الحكيم من أولى الجمعيات القرآنية، أشهرت رسمياً عام 2002 وافتتحت العديد من المراكز الأخرى في عدة مناطق، وهي تعنى بالاهتمام بالقرآن ت?وة وتجويداً وحفظاً وعلوماً.
ونظمت المراكز التابعة للجمعية دورات قرآنية في التجويد والحفظ، والصوت والنغم القرآني، والتفسير، وعلوم القرآن، وخرّجت الكثير من القراء من الجنسين.