أناب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، نائب رئيس الوزراء رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، لتسليم جائزة اليونسكو- الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم، بمقر «اليونسكو» في باريس أمس.
وهنأ سموه الفائزين بالجائزة، وزارة التربية السنغافورية عن مشروعها «فيزياء المصادر المفتوحة»، والبرنامج الوطني للمعلوماتية التربوية المقدم من ومؤسسة عمر دنجو من كوستاريكا.
وقال سموه إن إطلاق الجائزة منذ عام 2006 يؤكد مدى اهتمام جلالة الملك المفدى بالتعليم، باعتباره مصدر المعرفة والإبداع والابتكار، والمحرك الرئيس للتنمية وبناء الحضارات.
وأكد سموه أن الاهتمام بالتعليم مكن البحرين من احتلال مراكز متقدمة في مجالات التنمية البشرية، والاقتراب من تحقيق أهداف التعليم للجميع، وبلوغ نسبة الاستيعاب الكاملة في التعليم الابتدائي 100%.
وأضاف أن المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال، درب منذ إنشائه عام 2012 نحو 8 آلاف مختص من دول مجلس التعاون الخليجي.
ونقل سموه تحيات جلالة الملك للحضور، وشكره وتقديره لمدير عام اليونسكو أيرينا بوكوفا، ومعاونيها والعاملين معها على قرار التجديد للجائزة لست سنوات أخرى، تأكيداً لأهميتها باعتبارها قيمة مضافة لجهود اليونسكو الرامية لتطوير التعليم والارتقاء به، وجعله في متناول الجميع في مختلف مناطق العالم.
وأوضح سموه أن إطلاق الجائزة منذ عام 2006 بالتعاون بين البحرين ومنظمة اليونسكو وبرعاية جلالة الملك المفدى، يؤكد مدى اهتمام جلالته بالتعليم، وتشجيعه له باعتباره مصدر المعرفة والإبداع والابتكار، والمحرك الرئيس للتنمية وبناء الحضارات.
وأكد سموه أن الاهتمام بالتعليم مكن البحرين من احتلال مراكز متقدمة في مجالات التنمية البشرية، والاقتراب من تحقيق أهداف التعليم للجميع في ظل ما توفره المملكة من فرص تعليمية متكافئة ومتساوية للجنسين، وبلوغ نسبة استيعاب كاملة في التعليم الابتدائي 100%، محققة هدفاً من أهداف الألفية للتنمية وأهداف التعليم للجميع قبل الفترة الزمنية المستهدفة من منظمة اليونسكو.
وأشار سموه إلى أن البحرين تنفذ العديد من المشروعات الهادفة إلى دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم، منها مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل والمكتبة الرقمية ومشروع التمكين الرقمي.
ونبه إلى أن المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال، الذي تم إنشاؤه في البحرين عام 2012 بالتعاون مع منظمة اليونسكو، درب حتى الآن أكثر من 8 آلاف من المتخصصين في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصال من دول مجلس التعاون الخليجي، تحقيقاً لأهدافه في تطوير القدرات الوطنية والإقليمية في هذا المجال.
وقال سموه إن كيفية تحول الكم الهائل من المعلومات التي توفرها مخترعات العصر والتكنولوجيا إلى المعرفة المطلوبة والمنفعة، إضافة إلى تأهيل المهارات اللازمة للتعامل من هذه المعلومات، لجهة تصنيفها وتقييمها يعد من أبرز التحديات أمام التعليم.
ولفت سموه إلى ما يحتاجه سوق العمل اليوم من التعليم، ما يمكّن من القدرة على توظيف المعرفة النظرية والتحليلية في التعامل مع علوم العصر وتقنياته.
وهنأ سموه الفائزين بالجائزة، وهما وزارة التربية في سنغافورة عن مشروعها «فيزياء المصادر المفتوحة»، والبرنامج الوطني للمعلوماتية التربوية المقدم من مؤسسة عمر دنجو من كوستاريكا.
وقال سموه إن المشروعين الفائزين يأتيان من بين 112 مشروعاً من 58 دولة وعدد من منظمات المجتمع المدني، بزيادة تفوق ضعف المشروعات المقدمة في السنوات الماضية، ما يدل على أهمية الجائزة ودورها في خدمة الإبداع والابتكار في مجال التعليم.
وأكد سموه أن التعليم هو أساس بناء الإنسان وتقدمه والارتقاء بنوعية حياته، مجدداً الشكر والتقدير لمدير عام اليونسكو ولجنة تحكيم الجائزة. وأضاف أن البحرين تؤمن بالقيم والمبادئ التي تعمل المنظمة من خلالها لنشر المعرفة وقيم التعاون والمحبة والسلام.
من جانبه أشادت بوكوفا بمبادرة جلالة الملك المفدى بإطلاق الجائزة الدولية المهمة التي تندرج ضمن أهداف منظمة اليونسكو، وكان لها منذ إطلاقها كبير الأثر في تشجيع المبادرات الدولية المبدعة في مجال استخدام تكنولوجيات الاتصال والمعلومات في التعليم.
وأكدت أن الموافقة على التجديد للجائزة لمدة 6 سنوات جديدة تأتي تأكيداً لما تحظى به من تقدير واحترام، وقناعة بدورها المميز في مجال اختصاصها، مثمنة تعاون البحرين مع المنظمة في المجالات المختلفة، لافتة إلى أن الجائزة أسهمت بشكل واضح وكبير في كل ما ينفع التعليم، طلاباً ومعلمين.
وهنأت الفائزين بالجائزة، مؤكدةً أن استراتيجية اليونسكو الجديدة 2030 أقرها المؤتمر العام مؤخراً وتركز على جودة التعليم، مشيرة إلى إسهام الجائزة في خدمة أهداف اليونسكو.
وجددت الشكر والتقدير لجلالة ملك البحرين على مبادرته الكريمة.
بدورهما أشاد الفائزان بالجائزة بمبادرة جلالة الملك المفدى، من خلال جائزة تسهم في تحقيق أهداف اليونسكو في مجال تعميم التعليم الإلكتروني وتسهيل وصوله إلى أكبر عدد ممكن من البشر، خاصة أن هذا النوع من التعليم بإمكانه أن يسهم في إيصال الخدمة التعليمية إلى جميع البشر في شتى مناطق العالم، بما فيها مناطق نائية ليس بها مدارس.
وقدم المكرمون عرضاً موجزاً حول مشروعاتهم، بعدها عرض فيلم قصير من إنتاج وزارة التربية والتعليم، حول إنجازات البحرين التعليمية، وبوجه خاص ما يتعلق بالتمكين الرقمي ودمج الطلبة المعوقين في التعليم النظامي.
وافتتح سمو نائب رئيس الوزراء ونائب مدير عام منظمة اليونسكو غيتاجي آنغيدا بافتتاح معرض نظمته وزارة التربية والتعليم، وتضمن صوراً تعبر عن أهم المشروعات التطويرية للوزارة في مجالات التعليم والتعليم العالي، وخصوصاً ما يتعلق بالتعليم الإلكتروني والتمكين الرقمي، إضافةً إلى معرض للفنون التشكيلية تضمن 34 لوحة فائزة في معرض فن الطفل للعام 2015، ومن ضمنها لوحات للطلبة المعوقين، ومعرض للكتب والمطبوعات المرتبطة بالنهضة التعليمية في البحرين وإنجازاتها في مختلف المجالات.
حضر حفل تسليم الجائزة وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي، ومساعد المديرة العامة لليونسكو كيان تانغ.