واشنطن - (وكالات): اعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن المزاعم التي تقول إن قتال تنظيم الدولة «داعش» الارهابي حرب عالمية ثالثة «مبالغ فيها» داعياً الكونغرس إلى الموافقة على تفويض باستخدام القوة العسكرية ضد التنظيم.
ووصف الرئيس الأمريكي في آخر خطابه له عن حالة الاتحاد أن مقاتلي التنظيم «قتلة ومتعصبون يجب اجتثاثهم وملاحقتهم وتدميرهم، وهذا تماماً ما تفعله الولايات المتحدة». لكنه في ذات الوقت اعتبر أن التنظيم «لا يشكل خطراً وجودياً» على الولايات المتحدة. وأضاف أنه يجب أن لا يُعطى التنظيم حجماً أكثر مما هو عليه من أجل إظهار الجدية في محاربته، كما «لا نريد أن نبعد حلفاء حيويين في هذا القتال بترديد أكذوبة أن «داعش» ممثل لأحد أكبر الديانات في العالم».
وتأتي تصريحات الرئيس الأمريكي رفضاً لانتقادات الجمهوريين لاستراتيجيته ضد «داعش»، ورفضاً لدعوة المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة دونالد ترامب حظر دخول المسلمين مؤقتاً إلى الولايات المتحدة. كما جدد أوباما مناشدته الكونغرس بإغلاق معتقل غوانتنامو قائلاً «سأواصل جهودي لإغلاق سجن غوانتنامو، فهو يكلف غالياً، وهو غير مجد، وهو ليس أكثر من كراس تجنيد يستخدمه أعداؤنا». وفي المجال الصحي، أعلن أوباما عن إطلاق «جهد وطني» ضد السرطان، كما قال إنه سيضغط على الكونغرس لتمويل مكافحة الملاريا في أفريقيا.