أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حرص البحرين على التعاون مع الجميع وعدم التدخل بشؤون الدول الأخرى، وقال «قوتنا في تكاتفنا وشعب البحرين يحمي وطنه ويحفظ منجزاته».
وأثنى جلالته لدى لقائه عدداً من كبار أفراد العائلة المالكة الكريمة ورئيسي مجلسي النواب والشورى والمسؤولين، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء، على الموقف العربي الواضح بإدانة التدخلات بشؤون البحرين والسعودية.
وأضاف جلالته «بواسلنا دافعوا عن أرض الحرمين انطلاقاً من المواقف الأخوية، وشاركوا بالتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن»، قبل أن يتابع «حريصون على رقي الوطن وتطوير التشريعات لحفظ الأمن.
وشدد جلالته على أن البحريني يتعامل مع التحديات بحضارة لتحقيق مصلحة الوطن العليا، مؤكداً استمرار الإصلاح والتطوير سعياً لمواصلة بناء الوطن وازدهاره.
ونبه جلالته إلى أن الظروف السياسية والاقتصادية تتطلب تضافر الجهود والعمل الجاد، لافتاً إلى أن البحرين بلد الخير متمسكة بدورها الإنساني ومنفتحة على العالم.
وتطرق جلالته إلى تطورات تشهدها المنطقة، مشيداً بقرارات مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية، خاصة بما يتعلق بدعم استقرار المملكة العربية السعودية الشقيقة والبحرين، وإدانته التدخلات الخارجية في المنطقة، ما يعزز الموقف العربي الواضح.
وثمن جلالته دور رجال القوات المسلحة البواسل ممن نالوا شرف المشاركة في الدفاع عن أرض الحرمين الشريفين انطلاقاً من المواقف الأخوية الداعمة للبحرين في مختلف الظروف، وبمساهمة رجال قوة الدفاع ووقوفهم صفاً واحداً مع إخوانهم ضمن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية والحق في اليمن انطلاقاً من قرارات الأمم المتحدة.
وأضاف جلالته «أننا نحرص على رقي وأمن وطننا وتطوير تشريعاتنا بما يناسب الحفاظ على الأمن والسلام في وطننا». ورحب جلالة الملك المفدى بالجميع وأشاد بعطاء وإسهامات أبناء البحرين ممن يبذلون الجهد والعمل من أجل رفعة الوطن وتقدمه، مؤكداً أن ما تم تحقيقه اليوم من بناء كان على أسس راسخة وضع لبناتها الآباء والأجداد بجهودهم المتواصلة وإخلاصهم وحبهم لوطنهم. وأشاد جلالته بما يتميز به المواطن البحريني من وعي وإدراك للتحديات وتعامله الحضاري معها ومع كل توجه جديد يحقق المصلحة الوطنية العليا.
وتطرق جلالته إلى ما تمر به المنطقة من ظروف سياسية واقتصادية تتطلب تضافر جهود الجميع والتعامل مع هذه المرحلة بالعمل الجاد المتواصل، لافتاً إلى أن الإصلاح والتطوير مستمر ولن يتوقف سعياً لمواصله بناء الوطن وازدهاره.
وأكد جلالته أن شعب البحرين سيظل كما كان دائماً شعباً واحداً يحمي وطنه ويحافظ على منجزاته ومكتسباته، مشيراً إلى أن البحرين ستبقى دائماً بلد الخير والتعاون والتآخي بين الجميع، متمسكة بدورها الإنساني منفتحة بإرثها الحضاري على العالم.
وابتهل جلالته إلى الله عز وجل أن يحفظ البحرين وشعبها ويديم على الجميع الأمن والأمان والمحبة والسلام، وأن يوفق الجميع لما فيه خير الوطن وصالح المواطن.
وأبدى جلالته حرص البحرين على مد يد التعاون للجميع وعدم التدخل في شؤون أي دولة أخرى، موضحاً أن «قوتنا في تكاتفنا وترابطنا الذي يتحلى به شعب البحرين على مدى تاريخه العريق».
من جانبه أعرب سمو رئيس الوزراء عن تشرفه بالاستماع لتوجيهات جلالة الملك المفدى، سائلاً المولى التوفيق في خدمة جلالة الملك وخدمة هذا الوطن وتحقيق الأفضل للبحرين وشعبها. وأكد سموه مساندة البحرين للمملكة العربية السعودية لإعادة الشرعية في اليمن، وعده واجباً مقدراً من شعب البحرين للإرادة الملكية السامية في دعم الأشقاء.
حضر اللقاء رئيسا مجلسي النواب والشورى والوزراء وعدد من كبار المسؤولين، في إطار لقاءات جلالة الملك المستمرة مع الجميع حرصاً على التواصل والالتقاء معهم لكل ما فيه خير الوطن والمواطن.