كتبت - هدى عبدالحميد: قال وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي، إن الوزارة درّبت المدراء والمعلمين الأوائل على الأدوار والمسؤوليات الجديدة، في ضوء تنفيذ مشروع تحسين الزمن المدرسي بالمدارس الثانوية واستيفاء متطلباته. وأضاف أن تأهيل الكوادر شمل كيفية متابعة عمليات التدريس، واستخدام موارد دعم المعلمين المتمثلة بملفات تحوي نماذج لخطط دروس بالمقررات المطروحة في الفصل الدراسي الحالي، وطرق تنفيذ أنشطة تعليمية تراعي الفروق الفردية بين الطلبة، والتدريب على التدريس المزدوج، من خلال شرح الدرس من قبل معلمين إثنين يدعمان تعلم الطالب. وعدّ النعيمي التعليم المزدوج فرصة لتوفير الوقت والدعم للطلبة ذوي التحصيل الدراسي المنخفض، ويسهم في تطوير أداء المعلمين ونقل الخبرات والعمل التعاوني والتعلم المتبادل بدعم من مشرفين تربويين ومدربي التدريس من أجل التعلم. وأوضح أن المدارس الثانوية بدأت تطبيق جلسات التطوير المهني، وهي جلسات تعقد أسبوعياً بقيادة المعلم الأول وحضور أخصائي تعليم من الوزارة، وتهدف إلى تحسين أداء المعلم داخل الصف، وتدريبه على تنفيذ تغييرات إيجابية بطرائق التدريس. ولفت الوزير إلى أن تلك الجلسات أحدثت تغييرات إيجابية داخل الصفوف الدراسية، منها زيادة مشاركة الطالب في أهداف الدرس، وتنظيم طريقة جلوس الطلبة في مجموعات لتنفيذ التعلم التعاوني وتوزيع الأدوار عليهم، وتنفيذ أنشطة تراعي الفروق الفردية وتعزز العمل الجماعي بين الطلبة، وتقييم المعلم لمدى تعلم الطالب بصورة مستمرة، إلى جانب استخدام وسائل تعليمية مختلفة أثناء شرح الدروس. وأضاف النعيمي أن هذه الاستراتيجيات المتبعة ساهمت في تنمية شخصية الطالب، لجهة تعزيز قيم التعلم والتعاون والمهارات الشخصية والحياتية التي تعينهم على التكيف المستمر مع المجتمعين المدرسي والخارجي، وتكوين اتجاهات إيجابية نحو تحمل مسؤولية التعلم والأخلاقيات الفاضلة، واكتساب قدرة التعبير عن الذات وعرض الإنجازات وحل المشكلات وتنمية مهارات التفكير العليا واتخاذ القرار، وتقوية حس الولاء والانتماء للمدرسة. وأكد أن تمديد زمن الحصة الدراسية إلى 60 دقيقة، يتيح أمام المعلم تنفيذ استراتيجيات وطرق تدريس جديدة تحقق طموحه في تحسين أدائه داخل الشعبة الصفية. وفيما يتعلق بعملية الرصد والمتابعة لأداء المعلمين، قال الوزير إن مدراء المدارس والمدراء المساعدين يعدون تقارير لمتابعة تنفيذ مبادرات التعليم والتعلم داخل مدارسهم، وتشمل 15 عنصراً تتناول نسب الإنجاز الأسبوعية للمعلمين، وتتحدد من خلال الزيارات الصفية وحضور جلسات التطوير المهني وتفقد خطط الدروس وفق مؤشرات معينة، وتنظيم اجتماعات أسبوعية لمناقشة وضع المدارس وخطط التحسين. وأكد الوزير أن تلك الخطوات أثمرت نسب حضور مرتفعة بين المعلمين والطلبة، والالتزام بمواعيد الدروس وتفعيل جلسات التطوير المهني، واستخدام خطط الدروس النموذجية، مشيراً إلى أن اللقاءات مع الطلبة أوضحت استحسانهم للتغييرات الإيجابية في مدارسهم خلال الفترة. ووجه النعيمي الشكر للمعلمين وأولياء الأمور والطلبة على دعمهم وجهودهم المتواصلة في تحقيق الأهداف التعليمية المشتركة، حيث تطمح الوزارة لاستمرار التعاون لتنفيذ الخطة في المرحلة المقبلة.