روما-(أ ف ب): سيكون نابولي الذي أنهى النصف الأول من الموسم في الصدارة للمرة الأولى منذ تتويجه الأخير عام 1990، أمام اختبار صعب عندما يستضيف اليوم ساسوولو الذي استحق لقب «قاتل العمالقة»، فيما يسعى يوفنتوس بطل المواسم الأربعة الأخيرة إلى مواصلة انتفاضته عندما يحل الأحد ضيفاً على أودينيزي في المرحلة العشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
على ملعب «سان باولو»، يصطدم نابولي، الحالم باستعادة أمجاد أيام الأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا والفوز باللقب للمرة الأولى منذ 1990، بضيفه ساسوولو الذي فرض نفسه مفاجأة الموسم بعد أن أسقط معظم الفرق الكبيرة وآخرها إنتر الذي تنازل في المرحلة السابقة عن الصدارة بعد خسارته أمام فريق المدرب أوزيبيو دي فرانشيسكو (صفر-1) الذي سبق له أن تغلب على يوفنتوس أيضاً (1-صفر) وأرغم روما وفيورنتينا على التعادل (2-2 و1-1 على التوالي).
ويتصدر الفريق الجنوبي الترتيب برصيد 41 نقطة وبفارق نقطتين عن كل من يوفنتوس العائد من بعيد وإنتر وثلاث عن فيورنتينا الرابع، ما يجعله مطالباً بتحقيق فوزه الرابع على التوالي وتجنب سيناريو الذهاب حين سقط في المرحلة الأولى أمام ساسوولو 1-2 قبل أن ينتفض ويحافظ بعدها على سجله الحالي من الهزائم في 13 متتالية قبل السقوط للمرة الثانية على يد بولونيا (2-3) في السادس من ديسمبر الماضي.
وبدأ نابولي يحلم بإمكانية إحراز لقب الدوري للمرة الأولى منذ 1990 بعد أن توج «بطل الشتاء» ما دفع أسطورته مارادونا، مهندس التتويج الأخير للفريق الجنوبي، إلى إطلاق وعد السفر إلى المدينة بالمروحية في حال تحقق الحلم المنتظر.
لكن مدرب نابولي ماوريتسيو ساري الذي وضع الفريق الجنوبي في صدارة الدوري مع انتصاف الموسم للمرة الأولى منذ 26 عاماً، حافظ على واقعيته وأكد أنه من المبكر جداً الحديث عن اللقب.
وقال ساري بعد الفوز الكاسح الذي حققه فريقه على فروزينوني (5-1) في المرحلة السابقة: «الأهمية التي أوليها للقب + بطل الشتاء + هي التالي: لا شيء. إنها إحصائية، هذا كل ما في الأمر».
واستفاد نابولي في عطلة نهاية الأسبوع الماضي على أكمل وجه من سقوط فيورنتينا وإنتر أمام لاتسيو (1-3) وساسوولو لكي يتربع على الصدارة.
ومع بقاء 19 مباراة على انتهاء الموسم وفي ظل الانتفاضة التي يحققها يوفنتوس، العائد الأحد الماضي من ملعب سمبدوريا بانتصاره التاسع على التوالي، سيكون من المبكر الحديث عن فوز نابولي باللقب للمرة الأولى منذ 1990 خصوصاً أن إنتر وفيورنتينا يقدمان أيضاً موسماً كبيراً وبإمكانهما المقارعة بجدية على اللقب.ومن المؤكد أن يوفنتوس يشكل الخطر الأكبر على حلم نابولي باللقب وذلك لأن فريق المدرب ماسيميليانو أليغري استعاد ما كان عليه الموسم الماضي حين توج بلقب الدوري للمرة الرابعة على التوالي ثم أحرز مسابقة الكأس ووصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.
ويأمل فريق «السيدة العجوز» مواصلة صحوته عندما يحل ضيفاً على أودينيزي يوم الأحد في مباراة تبدو في متناوله حتى في ظل الغياب المحتمل للمهاجم الإسباني ألفارو موراتا الذي يعاني من الإنفلونزا.