شيخة العسم
أكد مدير الجامعة العربية المفتوحة فرع البحرين د.خلدون الرومي أن جميع المشكلات بين الجامعة ومجلس التعليم العالي قد حلت، لافتاً إلى أن الجامعة خصصت 3% من ميزانيتها للبحث العلمي.
وقال الرومي في حوار مع «الوطن» إن الجامعة فتحت تخصصين العام الماضي بكالوريوس إنجليزي وماجستير إدراة الأعمال بعد توقف، مشيراً إلى أن الجامعة رفعت أعداد الطلبة المقبولين بمختلف التخصصات بنسبة 20%.
حدثنا عن إنجازات الجامعة بـ2015.
انتقلت الجامعة هذا العام لمقرها الدائم بمنطقة عالي، ما كان له الأثر الإيجابي لما وفره لإدارة الجامعة وللطلبة والموظفين من استقرار أكاديمي وتعليمي ووظيفي ومهني، وبالمقابل حمل الجامعة مسؤولية الارتقاء بمخرجاتها إلى مستوى التوقعات.
وركزت الجامعة على محاور رئيسة لتطوير عملها منها عدد الطلبة، وتعاونت مع مجلس التعليم العالي للاستفادة القصوى لمباني الجامعة وإمكاناتها التعليمية، ورفع عدد الطلبة المقبولين سنوياً لـ500.
ولأول مرة في تاريخ الجامعة تأخذ مثل هذه الأعداد، ما رفع العدد الإجمالي بنسبة 20% من الطلبة المسجلين، ليقترب العدد من 2000 طالب. وكانت هناك برامج موقوفة في الجامعة ومع افتتاح المقر الرئيس وتوفير الموارد البشرية اللازمة بالتعاون مع التعليم العالي، أعيد افتتاح برنامجي بكالوريوس اللغة الإنجليزية وعددهم 44 طالباً، وماجستير إدراة الأعمال وسجل فيه 62 طالباً بالتعاون مع الجامعة الماليزية المفتوحة بتسجيلهم كدفعة جديدة.
ما رأيك بالأداء الأكاديمي للجامعة؟
كان هناك توتر مع مجلس التعليم العالي عام 2011، بسبب عدم تعامل الجامعة مع بعض الإنذارات، منها عدد البرامج المطروحة في الفرع، ونسب أعضاء الهيئة الأكاديمية من ذوي الرتب العليا سواء أستاذ مشارك أو أستاذ، وتم التعامل مع هذه الأمور هذا العام.
وتعاملت الجامعة مع مشكلة أخرى وهي أن معظم برامج الجامعات الخاصة في البحرين تندرج تحت مظلة إدارة الأعمال أو ما يدور في فلكها بنسبة 64%، ما لا يتماشى مع إستراتيجية البحرين في تركيزها على التنوع والتوسع في البرامج مثل الحاسوب وتقنية المعلومات، وعليه تقدمت الجامعة بطلب فتح خمسة برامج جديدة تتماشى مع إستراتيجية التعليم العالي، شملت مجالات الهندسة والتصميم الجرافيكي.
كيف ترى تواصل الجامعة العربية المفتوحة مع المجتمع؟
الجامعة بكل أسف كانت غير معروفة في المجتمع، وكان هناك لبس شديد حتى بين الأكاديميين في معرفة الاختلاف بين مفهوم نظام التعليم المدمج أو المفتوح أو الانتساب.
الجامعة تعتمد طريقة التعليم المدمج بطريقة مباشرة بين الطلبة والأستاذ أو عن طريق الإنترنت، ولعدم وجود تعريف جيد ببرامج الجامعة، وعليه كان تواصلها في أحسن الحدود وضعيف مع بالمجتمع.
وحصلت الجامعة بمباركة وزارة التربية ووزارة الإعلام، على ترخيص رسمي لنشرة دورية لأخبار الجامعة، وأصدرنا النسخة الأولى منتصف العام الماضي وتصدر العدد الثاني قريباً، وما أسعدني تفاعل المجتمع مع الإصدار الأول وما استقبلته الجامعة من رسائل من وزراء وأكاديميين ومسؤولين يشيدون بالإصدار.
حدثنا عن واقع النتاج العلمي بالجامعة.
نشاط الجامعة العلمي كان ضعيفاً جداً، وبدأنا بخطوات فعلية للتنشيط بداية 2015 باستضافة وتنظيم مؤتمرات وندوات تعليمية ذات صبغات عالمية، ومنها مؤتمر «الإبداع والتفكير النقدي في التعليم برعاية وزير التربية والتعليم، والجامعة بصدد توزيع كتب عن الندوات والأوراق المطروحة بالمؤتمر.
وزارة التربية تدعم وتساعد الجامعات لتنظيم مثل هذه الندوات والمؤتمرات، والجامعة مهتمة بالاستمرار في استضافة مثل هذه المؤتمرات الداعمة للتعليم في البحرين لتأخذ مكانها كركيزة تعليمية في المنطقة.
الإنتاج البحثي العلمي ضعيف ولا يتماشى مع أهداف الجامعة ولا أهداف التعليم في البحرين ولا مع متطلبات التعليم العالي، ونظمنا ورش متخصصة للهيئة التعليمية لمساعدة عمل بروتوكولات البحوث.
الجامعة في البحرين وفرعها في الكويت خصصت 3% من ميزانيتها لدعم النشاط العلمي وإثراء حركة البحث العلمي، ونحن جادون في تطوير البحوث العلمية.
ما إستراتيجية الجامعة للعام 2016؟
تصب إستراتيجية الجامعة العربية المفتوحة في إستراتيجيتين مهمتين، الأولى بأن تتوافق مع إستراتيجية التعليم العالي في البحرين بالتوسع في البرامج العلمية ذات الجودة العالية والدراسات العليا، وثانياً إستراتيجية تتناسب مع أهداف الجامعة وسياساتها.
ووجدت الجامعة في فكر صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز مادة لتوفير تعليم ذي جودة عالية ومنخفض الكلفة، بحيث يمكن تقديم فرصة للأقل حظاً لركوب قطار التعليم واستثمار سنوات عمره في أمر ينفعه وينفع مجتمعه ويخدم سوق العمل.
وتتجه الجامعة أيضاً إلى الابتكار، فنحن نبحث عن التغيير والتطوير بما يتماشى مع سوق العمل ويستجيب له ويتفاعل معه.
ونحتاج مستقبلاً لتوقيع اتفاقيات مع جامعات عالمية لاستضافة برامج متنوعة، الجامعة وجدت لتخدم المجتمع، ولهذا يجب أن تضمن أن تتماشى مخرجاتها مع سوق العمل في البحرين.
كم يبلغ عدد الطلبة المسجلين بالجامعة؟ وما نسبة الإناث منهم؟
عدد الطلبة المقيدين في الجامعة العربية المفتوحة لبرنامجي البكالوريوس والماجستير 2120 وعدد الإناث 1056.
هل هناك تخصصات أكاديمية جديدة تعتزم الجامعة العربية طرحها على مستوى البحرين والفروع الأخرى سواء لطلبة البكالوريوس أو الماجستير؟
نعم هناك خمسة تخصصات جديدة تعتزم الجامعة طرحها وهي بكالوريوس هندسة كمبيوتر، بكالوريوس هندسة اتصالات، بكالوريوس هندسة إلكترونية، بكالوريوس التصميم الجرافيكي وتكنولوجيا الوسائط المتعددة، وبكالوريوس تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ما عدد طلبة الماجستير بالجامعة؟ ما التخصصات التي تطرحها الجامعة لطلبة الماجستير؟
تم قبول 64 طالباً ببرنامج الماجستير في الفصل الدراسي الأول 2015 ـ 2016، وجميعها تصب في تخصص إدارة الأعمال.
ما معايير قبول الطلبة المستجدين؟
ـ أن يكون المتقدم حاصلاً على الشهادة الثانوية العامة أو مايعادلها، على أن تكون الشهادة معتمدة من قبل وزارة التربية والتعليم في البحرين.
ـ توفر جميع الوثائق الرسمية المطلوبة للقبول في البرنامج.
ـ أن يكون تخصص شهادة الثانوية العامة علمياً أو تجارياً أو صناعياً (فقط لتخصص تقنيات المعلومات والحوسبة).
بالنسبة لبرنامج الماجستير فهي:
- أن يكون المتقدم حاصلاً على درجة البكالوريوس في أي مجال مع الحد الأدنى من المعدل التراكمي من 2.50 أو ما يعادلها على أن تكون الشهادة معتمدة من قبل وزارة التربية والتعليم بالبحرين.
- أو أن يكون حاصلاً على درجة البكالوريوس في أي مجال مع المعدل التراكمي أقل من 2.50 مع الحد الأدنى من خمس (5) سنوات خبرة في العمل أو ما يعادلها، على أن تكون الشهادة معتمدة من من قبل وزارة التربية والتعليم بالبحرين.
- استيفاء جميع شروط القبول في البرنامج.
- توفر جميع الوثائق الرسمية المطلوبة للقبول.