بلغ إجمالي الاستثمارات الخليجية الجديدة في العقارات التجارية بلندن خلال العام الماضي نحو 5.9 مليار جنيه إسترليني (8.4 مليار دولار)، وذلك وفقاً لصحيفة «القبس» الكويتية.
واشترى المستثمرون من الكويت وقطر والإمارات ملكيات عقارية في بريطانيا بمبلغ لا يقل عن 5.9 مليارات جنيه إسترليني (8.4 مليار دولار) خلال الـ11 شهراً الأولى من 2015، وفقاً لبيانات من «ريال كابيتال أنالاتيكس»، وتم تحليلها من قبل وكالة «سافيلس» العقارية مقارنة مع 4.8 مليارات دولار في عام 2014.
وقال مدير الاستثمار عبر الحدود في «سافيلس» رشيد حسن «كانت هناك زيادة في الثروات الخاصة التي تتدفق من منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى الاستثمارات من قبل مؤسسات مثل صناديق الثروة السيادية».
وأضاف «نحن نشهد الكثير من الحماس من مستثمرين من القطاع الخاص من مختلف أنحاء المنطقة، الذين يسعون وراء إبرام صفقات مدرة للدخل في لندن والمناطق المختلفة الأخرى في بريطانيا».
ويبحث المستثمرون خارج منطقتهم وبلادهم الأصلية لتعويض الخسائر الناجمة عن انخفاض أسعار السلع وسط مخاوف من أن يفاقم انخفاض أسعار النفط المخاطر السياسية. ويقول حسن «من الواضح أن هناك قضايا مثل انخفاض أسعار النفط في الشرق الأوسط، تتسبب في عدم استقرار سياسي واقتصادي في المنطقة. وقد يكون هناك رغبة لدى الأفراد الأثرياء والشركات العقارية في أن تبحث عن استثمارات بعيداً عن المنطقة».
واشترت قطر مبنى تجارياً بقيمة 72.5 مليون جنيه إسترليني في منطقة يوستون في لندن في مايو، وفقاً لـ«رويال كابيتال أناليسيز» التي ذكرت أيضاً أنها اشترت عدة عقارات سكنية راقية في لندن.
وفي الوقت نفسه، اشترى صندوق الثروة السيادية في البلاد فندقي بيركلي وكلاريدج بمبلغ يزيد على 600 مليون جنيه إسترليني في أبريل. وجاء ذلك بعد شراء ناطحة السحاب كناري وارف في شرقي لندن في مشروع مشترك مع شركة بروكفيلد الكندية بمبلغ 2.6 مليار جنيه إسترليني.
وفي حين تجاوزت أحجام الاستثمارات من الولايات المتحدة وآسيا الاستثمارات القادمة من الشرق الأوسط، فإن الاستثمارات الخليجية ساهمت في زيادة التدفقات المالية الأجنبية التي تسببت في زيادة قيم العقارات وأسعارها في بريطانيا.
وحققت العقارات التجارية في بريطانيا متوسط عائدات إجمالياً بنسبة 14.3% على أساس سنوي في نوفمبر، وفقاً لمؤشر «آي بي دي». وتغطي «بيانات رويال كابيتال أناليسيز «المعاملات والصفقات التي تزيد قيمتها على مليوني جنيه إسترليني.
وأضاف حسن «المستثمرون القطريون معروفون بسعيهم لشراء الأصول الممتازة والمتميزة، لكن بحثهم عن التدفقات النقدية الطويلة الأجل أدى بهم وبغيرهم من المستثمرين للتوجه نحو مشتريات أقل بريقاً، مثل المستودعات في المناطق التي تقدم عوائد أعلى من مواقع لندن».