شهد معرض “بحريني وافتخر”، الذي اختتم فعالياته يوم أمس، حضوراً لافتاً وصل إلى ما لا يقل عن 18 ألف زائر على مدار الأيام الثلاث للمعرض، الذي احتضنته حلبة البحرين الدولية، معلنة اللجنة المنظمة عن مشاريع طموحة ومتميزة سترى النور قريباً. وأكد رئيس اللجنة التأسيسية لمعرض “بحريني وافتخر” خالد الأمين، الدور الداعم والمتميز لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية الراعي والرئيس الفخري لبحريني وأفتخر الذي كان متتبعاً لكل خطوات المعرض قبل أن يشهد انطلاقته خلال 29 مارس الماضي، وقدم كل ما من شأنه يثري المشروع ويساهم في رفعة شأنه من خلال توجيهات سموه السديدة وحثه الجميع على إبراز دور الشباب وإعطاءهم الفرصة لاطلاع المعنين على أفكارهم ومشاريعهم التي ستخدم الوطن بشكل كبير، مما جعل من المشروع محط أنظار لأبناء البحرين من الشباب الساعين إلى إثبات أهمية وجود مشاريعهم ودورها في الارتقاء بالنواحي التنموية. وأضاف الأمين إن” إطلاق سمو الشيخ ناصر لمبادرة جديدة خلال حفل الافتتاح وهي مبادرة “ انطلاقة “ جاءت لتكون مكملة لما بدأناه في معرض “بحريني وأفتخر” وغيرها من المبادرات الشبابية الهادفة التي تم إطلاقها من قبل سموه، واختياري مجددا لتولي مهامها تمثل ثقة غالية من سموه أعتز بها كثير، وهذا يعبر بصدق عن سعي سموه الدؤوب للارتقاء بقطاع الشباب وتنمية قدراتهم لتمهيد الطريق أمامهم لتولي مهام المرحلة المقبلة، وسيتم الإعلان عن تفاصيل المبادرة “ انطلاقة “ خلال الأيام المقبلة”. وأعرب الأمين عن سعادته لما لقيه المعرض من دعم ومساندة من قبل مختلف القطاعات، وعلى دورهم الكبير ومتابعتهم الحثيثة خلال أيام المعرض للمشاريع الجادة والمبتكرة، وتقديمهم الدعم لهم والوقوف بجانبهم، وأضاف أن تكاتف مختلف الجهات يؤكد على أن الجميع يعمل يداً بيد لأجل مستقبل البحرين والمحافظة على ثروتها الحقيقية من الشباب المثابر الذي ابهر الجميع بما يمتلكه من قدرات على إدارة المشاريع في مختلف المجالات، وامتلاكهم لمواهب حقيقية يمكن أن يطلق عليها بكل فخر موهبة بحرينية بكفاءة عالية. وأثنى الأمين على دور الجهات المختلفة التي جاءت خصيصا لتطلع على المشروع عن كثب وكان لها مساهمات في تقديم الندوات لأصحاب المشاريع وهم: “المجلس الأعلى للمرأة، تمكين، بنك البحرين للتنمية، غرفة تجارة وصناعة البحرين، اليونيدو، مؤسسة إنجاز، وزارة الصناعة والتجارة”، الذين تواجدوا طيلة أيام المعرض يتتبعون أهم وأبرز المشاريع التي يمكن أن تمثل منعطفاً اقتصادياً جديدا يساهم في رفع الاستثمارات في البحرين. كما أشاد الأمين بدور رعاة المبادرة الذين ساندوها منذ أن كانت فكرة واقتنعوا بأهميتها خدمة للوطن وأبنائه، وإيماناً منهم بضرورة الوقوف إلى جانب الشباب والتعرف على أفكارهم وهم:« حلبة البحرين الدولية - ممتلكات – مجلس التنمية الاقتصادية – تمكين – بنك مسقط الدولي - صحيفة البلاد - صحيفة الأيام - صحيفة الوطن - صحيفة أخبار الخليج - غرفة تجارة وصناعة البحرين - مجموعة علي راشد الأمين للاستثمارات - بلكسكو - مركز البحرين للمجوهرات، وبهبهاني”. واعتبر رعايتهم للمعرض فرصة لهم لتبني المشاريع المتميزة التي هي في أمس الحاجة إلى من يأخذ بيدها ويساندها”. وأشار الأمين إلى أن” المعرض أفرز العديد من الخامات الجيدة التي يمكن أن يكون لها صيت ذائع مستقبلاً في مختلف المجالات المطروحة، كالغناء والتمثيل وعروض الأزياء التي كانت بحرينية التصميم والعرض، وفنون الماكياج، إضافة إلى الإبداعات الأدبية والتي تشمل كتابة الشعر وإلقاءه، وبعض المهارات الرياضية كعروض الدراجات النارية، وأضاف أننا لن ننسى فريق المتطوعين من الشباب الذين ساهموا معنا في الترويج للمعرض وتقديم الخدمات المختلفة للجمهور فقد كانوا خير مثال للشباب المثابر، فكل الشكر والتقدير لهم ونتمنى أن نلتقي بهم دائما من خلال الفعاليات والبرامج المقبلة”. وأقيم حفل تكريم لرعاة المشروع والجهات الداعمة له على دورهم البارز في إنجاح المعرض، كما حظي بالتكريم كذلك أعضاء اللجنة التأسيسية ولجان المتطوعين واللجان التنظيمية ممن كان لهم دور كبير في خدمة المعرض منذ انطلاق الفكرة، وبهذه المناسبة تقدم الأمين بالشكر الجزيل للجميع على ما لقيه من قبلهم من اهتمام ومساندة كان أساسه الدافع القوي لإبراز دور البحرين في تطبيق المبادرات الشبابية المختلفة، واطلاع العالم عل تجاربنا الناجحة في مجال الاستثمار التي كان أصحابها من الشباب الواعي صاحب الأفكار المبدعة والخلاقة. فعاليات اليوم الثالث وشهد اليوم الثالث والأخير من المعرض عدة محاضرات لكل من:« بنك البحرين للتنمية الذي قدم محاضرة بعنوان” تمويل المشاريع الصغيرة “ حيث تم طرح أبجديات المشروع وكيفية البدء به، وكيفية إقناع الجهات الداعمة والراعية بأهمية المشروع لتقديم الدعم والتمويل اللازمين له، إضافة إلى أهمية أن يكون الشاب مبتكراً لمشاريع جديدة ومتميزة كي يحظى بالدعم والمساندة”. وقدمت منظمة الأمم المتحدة لتنمية المشاريع الصناعية اليونيدو محاضرة حول “ تنمية المشاريع “ والتي ألقت الضوء خلالها على آليات عمل المؤسسات والشركات ودورها الكبير في المساهمة في عملية التنمية التي تسعى مختلف البلدان إلى تطويرها والارتقاء بها. كما كان لتاء الشباب مساهمة حيوية من خلال فقرة شعرية للشاعرة رنوة العمصي، وأخرى أدبية للكاتب أحمد الكيب صاحب كتاب مذكرات أنثى، تلتها فقرة شعرية شارك فيها مجموعة من طلاب مركز رعاية الطلبة الموهوبين، عبرت عن مدى وجود شباب موهوب في مجالات الشعر المختلفة في البحرين وجاء المعرض ليبرز هذه الموهبة الشعرية والأدبية ليحقق طموحاتها من جهة وليرتقي بالنواحي الثقافية من جهة ثانية. كما قدمت عروض موسيقية ترفيهية لفرقة شابة حازت على إعجاب المتواجدين وهم:«عائشة الأمير، هند محمد، سعيدة محمد، موزة الهادي، مروة المحمود، علي الكعبي، إيمان زينل”، كما شارك أبناء معهد البحرين للموسيقى بفقرات ومعزوفات متميزة، إضافة إلى فرقة ستايلس التي اختتمت اليوم الثالث من المعرض. نبذة عن بحريني وأفتخر يهدف المشروع الوطني بالدرجة الأولى إلى احتضان القدرات البحرينية والتسويق لها، رفع معنويات الشباب البحريني وثقتهم بقدرتهم على النجاح، طرح آليات جديدة للمشاركة الفاعلة في خدمة المجتمع، تحفيز روح الريادة لدى الشباب، إضافة إلى ابتكار آليات لرفع مستوى الأداء على المستوى الأكاديمي والثقافي، وإضفاء طابع المغامرة وحب الإبداع في كافة القطاعات. وللمعرض رسالة سامية تميزه ممزوجة بشخصية بحرينية الهوية فحواها: “شباب المملكة هم من سينهض بمستقبلها، واجب تشجيع الشباب ومنحهم المستقبل الباهر الذي يستحقونه، تزويدهم بمختلف الآليات لتطوير مواهبهم ومهاراتهم بما يضمن استفادتهم منها، وتوجيههم ودعمهم وتحسين مهاراتهم لإعدادهم للمستقبل”.