عواصم - (وكالات): أكدت مصادر أن «خلافات كبيرة تعصف بتحالف المتمردين الحوثيين وحزب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، كان آخرها فرض الميليشيات رقابة عسكرية على موالين لصالح في العاصمة صنعاء وتضييق الحوثيين الخناق عليهم وإقصاء عناصر من حزب «المؤتمر» الذي يرأسه الرئيس المخلوع من وظائفهم، بينما اعترضت المنظومة الدفاعية التابعة للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية صاروخاً باليستياً أطلقته الميليشيات من صنعاء باتجاه مدينة مأرب حيث تم تدميره في الجو قبل وصوله إلى الهدف، في وقت أكدت مصادر ان القوات السعودية المشتركة قتلت ما يزيد عن 35 شخصاً من ميليشيات الحوثي وصالح إثر محاولتهم الدخول إلى المنطقة المحظورة داخل الأراضي اليمنية المقابلة للحدود السعودية. وأشارت المصادر إلى قيام القوات السعودية على الشريط الحدودي بعمليات تمشيط مكثفة لإفشال أي عملية للمتمردين وردع أي محاولة منهم للاقتراب من الحدود. في غضون ذلك، قتل 15 حوثياً في مريس وجبل ناصة بمحافظة الضالع، في مواجهات مع المقاومة الشعبية اليمنية التي حققت تقدما في المنطقة وسيطرت على مواقع متاخمة لجبل ناصة متجهة صوب دمت شمال محافظة الضالع،
وتواصلت المعارك على جبهات عدة في اليمن. وأفادت مصادر عسكرية موالية للشرعية عن استعادة القوات اليمنية السيطرة على جبال هيلان غرب محافظة مأرب.
وأكدت المصادر أن استعادة هيلان «سيسهل على القوات الشرعية دحر الحوثيين من صرواح وفتح جبهة جديدة نحو صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون منذ سبتمبر 2014.
وجنوب البلاد، استعادت القوات الموالية للشرعية جبلين يطلان على دمت، ثاني مدن محافظة الضالع. سياسيا، قالت مصادر إن خلافات كبيرة تعصف بتحالف الحوثيين مع المخلوع صالح آخرها فرض الميليشيات رقابة عسكرية على موالين للمخلوع في العاصمة صنعاء وتضييق المتمردين الخناق عليهم وإقصاء عناصر حزب «المؤتمر» الموالين لصالح من وظائفهم. وأوضحت المصادر أن هناك حالة من التآكل والانقسام الداخلي بدأت تعصف بتحالف المتمردين وصالح نتيجة خلافات سياسية وعسكرية برزت في الآونة الأخيرة في ضوء أنباء عن احتفاظ المخلوع بأسلحة نوعية تحت سيطرته في العاصمة صنعاء ورفضه إرسال جزء منها إلى بعض الجبهات التي تلقت فيها الميليشيات ضربات وانكسارات. وبرزت الخلافات بين الطرفين بوضوح خلال محادثات سويسرا منتصف الشهر الماضي حيث حاول أعضاء من ممثلي صالح وضع المتمردين في واجهة المسؤولية عن الحرب وتبعاتها.
إنسانياً، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أنها تمكنت من إدخال مساعدات الى جزء من مدينة تعز جنوب غرب اليمن، والتي يحاصرها المتمردون منذ أشهر، وذلك للمرة الأولى منذ أغسطس الماضي. وأعلنت مصادر عسكرية موالية للحكومة وأخرى طبية، مقتل 3 مدنيين وجرح 11 في سقوط قذائف هاون أطلقها الحوثيون على حي سكني غرب تعز، والتي لاتزال بمعظمها تحت سيطرة قوات دعم الشرعية. من جهة ثانية، قتل عادل الإصبحي، مدير أمن محافظة البيضاء التي يسيطر عليها الحوثيون، في تفجير عبوة ناسفة، بحسب مسؤول محلي. وأكد المسؤول أن العبوة انفجرت عندما كان الإصبحي يستقل سيارته متوجها نحو مدينة البيضاء. كما قتل 6 أشخاص بينهم 4 مدنيين في اعتداء انتحاري بسيارة مفخخة استهدف منزل العميد شلال علي شايع قائد شرطة عدن جنوب اليمن، وفقاً لتصريحات مصدر أمني أكد أن «العميد الذي كان في المنزل لم يصب بأذى».