أعلن مؤشر «أجيليتي» اللوجيستي للأسواق الناشئة لعام 2016، أن البحرين جاءت في المركز الـ11 عالمياً كأكثر الدول ملائمة لمزاولة الأعمال.
وبحسب المؤشر، جاءت الإمارات في المرتبة الثانية عالمياً والسعودية في المرتبة الخامسة والكويت التاسعة كما إن قطر وسلطنة عمان من الدول الأكثر ملائمة لمزاولة الأعمال.
ويعتمد المؤشر على عدة معاير تتضمن، سهولة الدخول إلى السوق، المخاطر، القوانين والتشريعات، الاستثمار الأجنبي، معدلات التمدن وتوزيع الثروات.
ويصنف هذا المؤشر - الذي يصدر للعام السابع - 45 من الأسواق الناشئة بناءً على أحجامها، وظروف مزاولة الأعمال فيها، والبنى التحتية وغيرها من العوامل التي تجعل من تلك الأسواق أسواقاً جذابة بالنسبة إلى الشركات اللوجيستية، وشركات الشحن الجوي والبري والبحري ووكلاء الشحن وشركات التوزيع .
كما يتضمن المؤشر استبياناً بمشاركة أكثر من 1,100 من المسؤولين التنفيذيين في مجال الخدمات اللوجيستية وسلاسل الإمداد من أنحاء مختلفة حول العالم.
وجاءت الإمارات، بالمرتبة الثانية في المؤشر متفوّقة بذلك على منافسيها من الاقتصادات الأكبر حجماً، إذ لا تسبقها سوى الصين التي نالت المرتبة الأولى في مؤشر هذا العام، علماً بأن الاقتصاد الإماراتي أصغر من نظيره الصيني بـ25 مرّة، والهندي بـ5 مرات، والبرازيلي بـ6 مرات.
وقال الرئيس التنفيذي لـ»أجيليتي للخدمات اللوجيستية العالمية المتكاملة» في الشرق الأوسط وأفريقيا إلياس منعم: «تمثّل الإمارات نموذجاً للأسواق الناشئة والمتطورة على حد سواء، فمن الناحية اللوجيستية حققت تفوقاً ملحوظاً في العديد من المجالات الهامّة بالنسبة للشركات اللوجيستية وعملائها».
وأضاف «أما على صعيد الأطر التنظيمية والبنى التحتية فهي لا تقتصر على كونها من بين الأفضل في الأسواق الناشئة، بل أيضا ضمن الأفضل مقارنة بأي سوق كانت؛ حتى المتقدم منها».
وتظهر نتائج الاستبيان بأن المسؤولين التنفيذيين في قطاع الخدمات اللوجيستية يتوقعون مزيداً من التقلّب وعدم اليقين في الأسواق الناشئة خلال عام 2016؛ إذ قال 61% منهم إنهم غير واثقين من وجهة الاقتصاد العالمي أو أنهم يتوقعون مزيداً من الاضطرابات الاقتصادية».
وحققت كل من مصر المرتبة 22 ونيجيريا المرتبة 17 تقدماً بمقدار 10 مراتب في المؤشر، وهو تقدم لم تحققه أي دولة مشمولة بالمؤشر منذ انطلاقه قبل 7 سنوات.
وعملت الحكومة المصرية على ضمان استقرار الاقتصاد، غير أنها ما زالت تبذل جهوداً حثيثة لمكافحة التضخم والبحث عن سبل جديدة لحفز النمو.
ولاتزال الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، الأولى بلا منازع على الأسواق الناشئة مع الحفاظ على هامش كبير بينها وبين الدول التي تليها، وهي الإمارات المرتبة الثانية، الهند المرتبة الثالثة، وماليزيا المرتبة الرابعة.
وقال الرئيس والمدير التنفيذي لـ»أجيليتي للخدمات اللوجيستية العالمية المتكاملة» عيسى الصالح :»كان العام المنصرم حافلاً بالتقلبات بالنسبة للأسواق الناشئة، وهو ما يعكسه المؤشر بوضوح مع التغيير الذي طرأ على مراتب 8 من أصل 10 من أهم الأسواق الناشئة، ولكن رغم ذلك لاتزال أسس النمو راسخة، بما فيها اتساع الطبقة المتوسطة التي تتمتع بقدرة إنفاقية والتقدم على صعيد مكافحة الفقر والنمو السكاني».