تبذل وزارات الدولة مشكورة جهوداً مضنية وحثيثة من أجل توفير أفضل الخدمات الممكنة للمواطنين والمقيمين في هذا البلد الطيب وذلك وفق توجيهات القيادة الرشيدة.
غير أنه من الملاحظ وجود بعض أوجه القصور في الخدمات، الأمر الذي يتطلب منا كجمهور أن نلقي عليها الضوء، بل ونقدم الملاحظات والاقتراحات التي قد يتم الأخذ بها لتطوير تلك الخدمات، متمنياً من الجميع تقبل ملاحظاتي بصدر رحب وذلك للمصلحة العامة.
اعتدت في الآونة الأخيرة ممارسة رياضة المشي في دوحة عراد، وكم كان المكان جميلاً ونظيفاً ومنظماً، وقد استمتعت كثيراً في اليوم الأول حيث عاهدت نفسي بتكرار المشي في المكان ذاته خلال أيام الأسبوع. ولكن لفت نظري وجود (كابينات) خاصة برجال الأمن التابعين للممشى، والتي كانت للأسف متهالكة وفي حالة يرثى لها مما يترك انطباعاً سلبياً عن المكان بأسره، وهذا ما يتضح من الصورة المرفقة، وفي اعتقادي بأن الموضوع سهل للغاية وهو الالتزام بتوفير صيانة دورية لهذه المرافق أو استبدالها.
أما فيما يتعلق بدورات المياه، فلم تكن في مستوى يليق بهذا المكان الرائع والحلّ يكمن في فرض رسوم رمزية على استخدام هذه الدورات وذلك بهدف المحافظة على نظافتها، إضافة إلى توفير عامل نظافة يتواجد بشكل دائم داخل هذه الدورات.
أما بالنسبة للشارع المحاذي لدوحة عراد، وهو شارع حيوي يؤدي مباشرة إلى مطار البحرين الدولي، فقد لاحظت وجود خرسانات إسمنتية مصبوغة باللون الأصفر على جانبي الشارع وذلك لمنع سوّاق المركبات من ركن مركباتهم على الرصيف، والصورة المرفقة توضح الأمر، مما جعل الشارع يبدو وكأنه يقود إلى منطقة عسكرية محظورة، ففكرة الخرسانات الإسمنتية تشوه المنظر العام كثيراً خاصة وأن الشارع غاية في الأهمية والحيوية بالنسبة للمسافرين.
سيكون من الأفضل لو تم وضع إعلان (ممنوع الوقوف) على جانبي الشارع، ومعاقبة من يقوم بمخالفة ذلك بمنحه مخالفة مرورية، الأمر الذي سيشكل في حال تطبيقه دخلاً جيداً لإدارة المرور، كما بالإمكان اللجوء إلى فكرة زراعة الرصيف لمنع وقوف السيارات.
لاشك بأنه من المهم عند دراسة الحلول، النظر إلى جميع الجوانب والأخذ بعين الاعتبار الذوق العام إذ يعتبر هذا الشارع نافذاً علاوة على كونه واجهة لمملكتنا الغالية.
ما أحوجنا للتفكير الإيجابي وغير التقليدي (out of the box) وما أحوجنا كذلك لإتقان العمل وذلك اقتداء بقول رسول الله صل الله عليه وسلم « إنَّ اللهَ يحبُّ إِذا عملَ أَحدكمْ عملاً أَنْ يتقنه».
زهير توفيقي