أكد وزير الطاقة د. عبدالحسين ميرزا، أن النقاشات التي حفلت بها الدورة التاسعة من القمة العالمية لطاقة المستقبل ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، اشتملت على طرق التمويل المتاحة لخيارات الطاقة المتجددة التي أدت إلى انخفاض قيمة وحدة الكهرباء التي يتم إنتاجها من هذه المصادر إلى مستوى ينافس بشكل جدي قيمة الوحدة من المحطات الحرارية، والذي بدوره سيؤدي إلى زيادات متسارعة لمزيج الطاقة بنسب تتجاوز 30% خلال الفترة حتى عام 2030. لافتاً إلى أن هذه المؤشرات ستأتي بالمنفعة لصالح مملكة البحرين في توسعة خيارات الطاقة المتجددة وزيادة نسبتها في إجمالي الإنتاج من السعات الكهربائية.
وأوضح ميرزا خلال مشاركته في حفل الافتتاح أمس في أبوظبي برعاية كريمة وحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة حاكم دبي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. أهمية هذا الملتقى السنوي الذي يناقش فيه صناع القرار أكبر التحديات في استدامة الطاقة ويستعرضون أحدث التطورات في قطاعات الطاقة والنفط والغاز والطاقات المتجددة وآخر استراتيجيات الدول لاحتضان مصادر الطاقة المتجددة بشكل موسع بدلاً من الطاقة الأحفورية التي هي (النفط والغاز الطبيعي) في ظل التقدم التكنولوجي الملحوظ والمتسارع للطاقة الشمسية وطاقة الرياح وانخفاض أسعار إنتاج الكهرباء من هذه المصادر بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية.
وقال ميرزا إن ملتقى أبوظبي للاستدامة يأتي كخطوة مساندة ومكملة لجهود قمة المناخ لمؤتمر باريس لحماية البيئة «كوب 21».
وشهد حفل الافتتاح حضور عدد من قادة دول العالم يتقدمهم الرئيس المكسيكي انريكهبينيانييتو والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس آيسلندا والرئيس النيجيري ووزير خارجية فرنسا ورئيس وزراء المملكة المغربية وعدد كبير من وزراء الطاقة بدول مجلس التعاون والدول العربية وصناع القرار.
وشمل الحفل إلى جانب القمة العالمية لطاقة المستقبل القمة العالمية للمياه ومنتدى مدن المستقبل، كما شمل الحفل توزيع جائزة الشيخ زايد «طيب الله ثراه» لطاقة المستقبل حيث تم تكريم المبدعين والمؤسسات التي تألقت خلال العام المنصرم في تنمية ونشر مجالات الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة.
من جانب آخر، أوضح ميرزا خلال مشاركته في حلقة نقاشية لعدد من وزراء الطاقة من بينهم وزيرا الطاقة الأردني والماليزي، التزامات مملكة البحرين في اجتماع البيئة في باريس «كوب 21» والدور الذي ستضطلع به وحدة الطاقة المستدامة التي تم استحداثها ضمن هيكلة وزارة الطاقة لوضع أسس واستراتيجيات رفع كفاءة الطاقة وتوسعة مساهمات الطاقة المتجددة ومايترتب على ذلك من تعزيز واقع البحرين في المساهمات الوطنية المحددة خلال الأربع سنوات القادمة.
وأشار إلى أن حكومة مملكة البحرين من خلال اللجنة العليا لدعم الاقتصاد والطاقة تعطي اهتماماً خاصاً في أمن واستدامة الطاقة، وأن هناك عدداً من مشاريع الطاقة المتجددة التي يتم تطويرها حالياً بالإضافة إلى خطوات جادة لتوسعة مساهمة الطاقة المتجددة في إجمالي سعة الطاقة الكهربائية في البحرين.