تبدأ اليوم منافسات الجولة الثالثة لمنتخبات المجموعة الثانية بالبطولة الآسيوية السابعة عشر لكرة اليد المقامة حالياً على أرض المملكة والمؤهلة لنهائيات كأس العالم بفرنسا 2017.
وتبدأ أولى المباريات في الرابعة عصراً بين قطر واليابان فيما تنطلق المباراة الثانية في الساعة السادسة مساءً وتجمع المنتخبين العماني والسوري، وتقام المباراتان على صالة مدينة خليفة الرياضية بمدينة عيسى.
ويسعى المنتخب القطري إلى حسم خيارات الفوز بهدف التأهل متصدراً للدور الثاني وبالعلامة الكاملة بعيداً عن أية إشكالات أخرى، فيما يجد المنتخب الياباني نفسه اليوم أمام مهمة هي الأصعب له في الدور التمهيدي بمواجهته حامل اللقب والمرشح الأبرز في هذه البطولة.
قطر تدخل هذه المباراة بأربع نقاط من فوزين متتاليين على عمان وسوريا، وتسعى في مباراتها الثالثة إلى مواصلة التقدم بثبات وبفوزٍ جديد على أحد المنتخبات المتطورة والتي تنافس بقوة على نيل بطاقة التأهل للدور الثاني. ويعيش المنتخب القطري وضعية الاستقرار الإداري والفني ويتمتع لاعبوه بإمكانيات عالية بما جاهزة فنياً وبدنياً وقدمت نفسها في معترك البطولات الدولية وحققت نتائج متقدمة أمام أقوى المنتخبات العالمية على مستوى كرة اليد.
وفي الوقت نفسه يمر المنتخب الياباني بمرحلة تغيير فني بعد التعاقد مع المدرب الأسباني أورتيغا والذي تسلم مهمة العمل بعد انتهاء التصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد البرازيل والتي أقيمت مؤخراً في دولة قطر، وأعطى هذا التغيير المنتخب جرعة إيجابية بعد الفوز الكبير الذي خرج به أمام كوريا في بداية مشواره بالبطولة.
وبحسب المعطيات المتاحة فإن الترشيحات تصب في صالح المنتخب القطري تبعاً للفارق الكبير بين الطرفين إلا أن ذلك لا يمنع اليابان من الظهور بصورة مغايرة يختبر فيها قدراته وإمكانياته بعد التحولات الفنية الجديدة.
أما المباراة الثانية فيدرك العمانيون أهميتها في إعادة اعتبارهم وتثبيت أقدامهم للمنافسة على فرص الحلم التاريخي بالتأهل إلى مونديال العالمي، وعلى الرغم من أن الفريق أدخل نفسه في حسابات معقدة بعد الخسارتين المتتاليتين إلا أن الفرصة لاتزال مواتية أمامه في المحافظة على بصيص الأمل والخروج بمحصلة جيدة فيما تبقى من مباريات الدور التمهيدي بالنسبة له.
ولن تكون المباراة سهلة أمامه، فالمنتخب السوري يطمح هو الآخر لتسجيل مشاركة جيدة في هذه البطولة بعيداً عن حسابات التأهل وسيسعى لترك بصمة إيجابية لاكتساب الخبرة والاحتكاك مع المنتخبات الآسيوية، وسيلعب مباراة اليوم بعيداً عن الضغوطات وبأريحية تامة وهو ما قد يربك حسابات الخصم في نهاية المطاف.