توقع 8% من مديري صناديق الاستثمار تحسن أحوال الاقتصاد العالمي خلال الأشهر الـ12 المقبلة، في أدنى قراءة من نوعها لهذا المؤشر منذ عام 2012، وفقاً للاستبيان الشهري لبنك أوف أمريكا ميريل لينش في الفترة من 8 إلى 14 يناير الجاري شمل 211 مديراً لصناديق الاستثمار يشرفون على توظيف 610 مليارات دولار.
ورصد التقرير الخاص بنتائج الاستبيان عن شهر يناير الجاري، تراجعاً كبيراً في ثقتهم بآفاق نمو الاقتصاد العالمي بينما انخفضت استثماراتهم في الأسهم بشكل حاد وارتفعت في الحيازات النقدية في المقابل.
في المقابل توقع 12% من أولئك المديرين حدوث ركود اقتصادي عالمي خلال الأشهر الـ12 المقبلة، فيما أكد المديرون أن تباطؤ الاقتصاد الصيني يمثل أكبر المخاطر التي تواجه الاقتصاد العالمي.
وأعرب عدد أكبر من المشاركين في الاستبيان عن اعتقادهم بأن أرباح الشركات سوف تتراجع عالمياً خلال الشهور الاثني عشر المقبلة، في أول قراءة سلبية من نوعها في 3 سنوات.
واستبعد أكثر من نصف المشاركين قيام بنك الاحتياط الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار فوائده أكثر من مرتين خلال الأشهر الـ12 المقبلة، بارتفاع عن 40% منهم استبعدوا ذلك قبل شهر مضى.
وظل الاستثمار طويل الأمد في الدولار الأمريكي مهيمناً على أسواق الاستثمار في العملات، لكن التفاؤل بالدولار بدأ يتراجع، بحسب التقرير.
ارتفعت أرصدة الاستثمار في الحيازات النقدية لتبلغ نسبتها 5.4%، في ثالث أعلى قراءة من نوعها منذ عام 2009، بينما أكد 38% من المشاركين في الاستبيان أنهم عززوا حصة الحيازات النقدية في محافظهم الاستثمارية مقابل سائر أنواع الأصول.
وتراجعت نسبة المشاركين الذين عززوا حصة الأسهم في محافظهم الاستثمارية بمعدل النصف لتبلغ تلك النسبة 21% في يناير مقابل 42% في ديسمبر المنصرم، كما تراجعت نسبة الذين عززوا حصة السندات في محافظهم الاستثمارية.
وارتفع معدل التشاؤم بآفاق أداء أسهم الأسواق العالمية الصاعدة إلى مستويات قياسية، بينما ظلت أوروبا واليابان أكثر أسواق الأسهم العالمية تفضيلاً.
وقال كبير المحللين الاستراتيجيين للاستثمارات العالمية في شركة بنك أوف أمريكا ميريل لينش للبحوث العالمية مايكل هارتنِت: «لم يصل المستثمرون بعد إلى مرحلة التشاؤم الشديد، ولايزال يتوجب عليهم تقبُّل حقيقة أننا نعيش في سوق يشهد ركوداً اقتصادياً طبيعياً يهيمن عليه التشاؤم».
من ناحيته قال رئيس دائرة استراتيجية الأسهم الأوروبية في شركة «بنك أوف أمريكا ميريل لينش» جيمس بارتي: «حافظ المستثمرون على تفاؤلهم بآفاق أداء الأسواق الأوروبية لكن قناعاتهم في هذا الصدد بلغت الحضيض. كما انحسرت الفجوة بين القطاعات الأكثر والأقل تفضيلاً إلى أدنى مستوياتها في عامين».