تدخل البطولة الآسيوية السابعة عشر لكرة اليد مرحلة مهمة يتضح من خلالها الصورة المبدئية للمنتخبات المتأهلة للدور الثاني وكشف هوية المنافسة على بطاقتي التأهل للمربع الذهبي والمونديال العالمي بفرنسا 2017.
ويلتقي المنتخب السعودي في الثالثة عصراً نظيره الصيني على صالة مدينة خليفة الرياضية بمدينة عيسى وفي المباراة الثانية يلعب المنتخبان الإماراتي واللبناني في تمام الخامسة، فيما تختتم مباريات الجولة الرابعة لمنتخبات المجموعة الثانية بلقاء حاسم بين البحرين وإيران في السابعة مساءً.
ويسعى المنتخب السعودي في مباراته اليوم إلى تأكيد موقعه في سلم الترتيب العام بالدور التمهيدي وحسم أموره في طريق التأهل للمربع الذهبي، أما المنتخب الصيني فيبحث عن النتيجة الإيجابية له في هذه البطولة وتحقيق أول فوزٍ له للابتعاد عن المركز الأخير
المنتخب السعودي يمتلك في رصيده 5 نقاط من ثلاث مباريات أما المنتخب الصيني فرصيده خالياً من النقاط، ولذا فإن الترشحيات تصب في خانة الأخضر السعودي لما يضمه في صفوفه من عناصر متميزة في جميع المراكز في ظل التواضع الفني الذي يقدمه الصينيون حتى هذه الجولة.
وفي المباراة الثانية فإن المحافظة على أمل الصعود والبقاء في دائرة الصراع هو الهدف الأول الذي يضعه الإماراتيون نصب أعينهم أمام المنتخب اللبناني، وهذا الهدف يتحقق في حال الفوز فقط ولا غير ذلك، وبمقدرة الأبيض الإماراتي تحقيق الفوز بعد المستويات اللافتة التي يقدمها حتى الجولة الأخيرة بما يؤكد أنه أحد أبرز المنتخبات الآسيوية تطوراً في البطولة، على عكس المنتخب اللبناني والذي لايزال يبحث عن هويته في هذه البطولة خاصة بعد الخسائر الثلاث الذي تلقاها في مشواره الآسيوي.
وتتجه الأنظار الآسيوية في تمام الساعة السابعة بمواجهة من العيار الثقيل تجمع بين منتخبي البحرين وايران وتعتبر أحد أقوى مواجهات الدور التمهيدي، فالأحمر البحريني يدخل المباراة متصدراً بست نقاط جمعها من فوز في ثلاث مباريات، أما المنتخب الإيراني فلديه أربع نقاط من فوزين وخسارة، وبالتالي فإن الحظوظ لاتزال قائمة بين الطرفين للتأهل إلى الدور الثاني، ويدرك المنتخب البحريني أن الفوز اليوم سيحسم أموره وسيبتعد عن أية حسابات أخرى، وعلى الجانب الآخر فإن الخسارة بالنسبة لإيران تمثل أبتعاده بصورة نهائية عن التأهل إلى المربع الذهبي ويبقى أمله محصوراً في الحصول على المركز الخامس والذي يضمن له التأهل إلى المونديال العالمي.
ومن الطبيعي أن تشهد المباراة قوة وندية في فتراتها فالجاهزية الفنية لدى الطرفين والتشابه في المستوى العام، سينعكس دون أدنى شك على أداء المباراة، كما أن الحضور الجماهيري المتوقع سيلقي بظلاله لمشاهدة مباراة قوية لا تحسم نتيجتها إلا في دقائقها الأخيرة.