أكد وزير المواصلات والاتصالات كمال بن أحمد أن طيران الخليج أعلنت عن صفقات في معرض البحرين الدولي للطيران لشراء طائرات جديدة يبلغ عددها 45 طائرة من طراز «بوينغ» و»إيرباص»، بمبلغ يصل إلى 7.6 مليار دولار.
ولفت إلى أن شركة طيران الخليج - الناقل الوطني- في تطور للأفضل خاصة فيما يتعلق بالأوضاع المالية لها، واصفاً إياه بـ «الوضع المالي الجيد جداً».
جاء ذلك على هامش المؤتمر الصحافي الذي عقد لشركة طيران الخليج خلال فعاليات معرض البحرين للطيران أمس، أعلنت فيه عن صفقاتها لشراء الطائرات الجديدة، يبلغ عددها 45 طائرة من طراز «بوينغ» و»إيرباص»
وتتكون الصفقات من 16 طائرة بوينغ من طراز 787-9 Dreamliners، و17 طائرة إيرباص من طراز A321neo ، و12 طائرة إيرباص من طراز A320neo.
وأوضح الوزير «سيتم تسليم طلبات الطائرات في الربع الثاني من العام 2018، حيث تأتي هذه الطلبيات في أعقاب المفاوضات الموسعة للناقلة مع شركتي تصنيع الطائرات لمراجعة طلبيات طيران الخليج السابقة للطائرات من طراز بوينغ وإيرباص».
وتابع «ستشهد الصفقات الجديدة اعتماد أسطول طيران الخليج المستقبلي من الطائرات ذات الحجم الكبير على الطائرات من طراز بوينغ 787-9 Dreamliners، كما يشمل أسطول الناقلة المستقبلي من الطائرات الصغيرة على الطائرات من طراز إيرباص A320neo».
وقال إن هذه الطلبيات تؤهل طيران الخليج من تأمين احتياجات التوسع المستقبلي لشبكة وجهاتها كما هو مخطط، بالإضافة إلى المحافظة على أحد أكثر الأساطيل حداثة في المنطقة، والمحافظة على اعتمادية الناقلة والانضباط في تواقيت رحلاتها الذي تشتهر به عالمياً.
وزاد الوزير: «نأمل نأن تحقق جميع الشركات هدفها الذي قدمت من أجله، لاسيما وأن عدد الشركات المشاركة بلغ حوال 139 شركة في حين أن حجم الصفقات يصل إلى 4.2 مليون دولار». وأكد انسيابية فعاليات اليوم الأول للمعرض، والذي يعد مؤشراً لنجاحه الذي ينظم في نسخته الرابعة معلنا عن زيادة عدد الشركات المشاركة العسكرية والمدنية، وارتفاع عدد الاتفاقيات مقارنة بالمعارض السابقة. إلى ذلك، قال القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لطيران الخليج ماهر المسلم «تفهمت شركتي بوينغ وإيرباص الرائدتين في مجال تصنيع الطائرات الحديثة، كونهما شريكينا منذ وقت طويل، التحديات التي تواجهها طيران الخليج؛ وشاركتا في تأمين احتياجات استراتيجيتنا المستقبلية».
وأضاف المسلم «طلبياتنا الجديدة تتكون من طائرات حديثة ذات فاعلية أكبر في استخدام الوقود، وتسمح لطيران الخليج بتشغيل رحلاتها من خلال أسطول ذو اعتمادية وكلفة أقل للجمع بين الطائرات الكبيرة والصغيرة الحجم في ذات الوقت؛ حيث يتماشى ذلك مع مهمتنا في وضع الناقلة على الطريق الصحيح تجاه تحقيق الاستدامة التجارية».
وتابع «ترتكز الطلبيات على عدة دراسات معمقة لاحتياجات شبكة وجهاتنا الحالية والمستقبلية وتؤمن هذه الاحتياجات لخطط توسع شبكتنا المستقبلية. كنتيجة لذلك، أتطلع للاستمرار في عملية تحديث أسطول طيران الخليج لدعم تعزيز شبكة وجهاتنا وتحسين تجربة سفر عملائنا؛ فمستقبل الناقلة يبدو مشرقاً جداً».
أما نائب الرئيس للمبيعات في منطقة الشرق الأوسط وروسيا وآسيا الوسطى، في «بوينغ» للطائرات التجارية مارتي بنتروت قال «مع سعي طيران الخليج لتحديث وتوسيع عملياتها، تفخر بوينغ بأن تكون طائراتها من طراز 787 جزءاً أساسياً من استراتيجية أسطول الشركة وأيقونتها للمسارات الجوية الدولية الطويلة».
وقال «ستوفر طائرات 787 لطيران الخليج إمكانية لتوفير الوقود والاعتمادية العالية، والراحة للمسافرين على متن طائراتها، ونحن نتطلع إلى مواصلة شراكتنا القوية معها».
إلى ذلك، قال الرئيس والمدير التنفيذي في شركة «إيرباص» فابريس بريجييه: «ستعمل الطائرات الجديدة على مساعدة شركائنا على زيادة ربحيتهم من خلال الحد من استهلاك الوقود ورفع الكفاءة التشغيلية فيما تمثل مقصورة الطائرة الرحبة عاملاً لجذب للمسافرين وتوفير معايير الراحة في الأجواء».
وتستمر طيران الخليج في تنظيم عملياتها في مهمتها للوصول إلى الاستدامة التجارية، حيث أدى تحسين أعمالها إلى تقليل خسائر الناقلة بما يقارب 85% منذ العام 2012 واليوم تغير توجه طيران الخليج الاستراتيجي مع المؤشرات الإيجابية التي تعد دليلاً قاطعاً على التعافي وتحقيق التغيير الإيجابي الدائم في الوضع المالي للناقلة.