توقع الرئيس التنفيذي للعمليات بشركة «باس» طوني سميث، أن تتعاقد الشركة اليوم مع مطار دولي في الخليج لتقديم الخدمات الأرضية وجميع خدمات التموين، مؤكداً أن الشركة تتطلع إلى التعاقد مع 5 مطارات خلال العام 2016.
وذكر لـ»الوطن»، أن صورة الشركة تعكسها القوى العاملة البحرينية التي تشكل أكثر من 80% من إجمالي أعداد الموظفين، والمقدرين بـ2000 شخص لتكون بذلك أكثر شركة خليجية قامت بتوطين وظائفها في مجال إدارة المطارات، من أصغر الدرجات الوظيفيّة وحتى أعلاها.
وأضاف المحميد خلال مشاركة الشركة في معرض البحرين الدولي للطيران 2016، أن أغلب إدارات الشركة تصل نسبة البحرنة فيها إلى 100%، وأن الأعداد القليلة من الأجانب التي يتم توظيفها تأتي بسبب الحاجة إلى خبرات أجنبية في مجالات تخصصيّة مثل صيانة مختلف أنوع الطائرات، أو في قسم التموين حيث الحاجة إلى طباخين يجيدون إعداد الوجبات المختلفة لتلبية متطلبات شركات الطيران العالمية.
وفيما يخص الموظفين الأجانب في قسم خدمات المسافرين والذين يحتّج البعض على أن يكونوا واجهة للمطار، بين المحميد أنهم لا يتجاوزون الـ 10% من إجمالي أعداد الموظفين في ذات القسم.
وأوضح أن الحاجة إلى أولئك الأجانب تنبع من التنوّع العرقي والثقافي الذي ينعم به زوار البحرين، وبالتالي فإن هناك حاجة إلى جنسيات أجنبية تستطيع خلق جسور تواصل سريعة مع المسافرين، خصوصاً وأن مطار البحرين يعد من المطارات الدولية وليس مطاراً محلياً فقط، وهو محطة ترانزيت مهمة ونقطة ربط فعالة في منطقة الشرق الأوسط، حيث يستقبل المطار في المتوسط نحو 115 رحلة يومياً.
وحظيت «باس» بتكريم على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ضمن حفل افتتاح الدورة الـ32 لمجلس وزراء العمل بدول مجلس التعاون العربية.
وجاء هذا التكريم نتيجة لما حققته الشركة في مجال بحرنة الوظائف، وجهودها المبذولة في تدريب وتطوير العمالة الوطنية على مستوى الشركات الكبرى.
وتهتم الشركة بتعزيز دور العمالة الوطنية فيها، بما يعكس الرؤية الاقتصادية الحكيمة للقيادة السياسية في البلاد بأن يكون البحريني الخيار الأفضل للتوظيف.
وتحرص الشركة باستمرار على انسيابيّة العمل في المطار وعدم تأخره، وذلك باختيارها لعناصر بشرية مؤهلة ومدربة قادرة على إنجاز العمل المطلوب في الوقت المناسب.
يذكر أن «باس» تأسست في العام 1977، وتقدمت خدمات المناولة الأرضية بكفاءة تامة وبشكل متكامل. وتتولى مهمة الإشراف على مجموعة كاملة من خدمات مناولة الطائرات والركاب، وخدمات التموين على متن الطائرات، والشحن واللوجستيات، وصيانة الطائرات.
وتدير الشركة صالة دلمون الحائزة على العديد من الجوائز العالمية، والتي تقدم واحة من الاسترخاء لخدمة ركاب الدرجة الأولى ورجال الأعمال. وحصدت العديد من الجوائز منها جائزة أفضل قاعة مطار في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بشكل متتالي في الست السنوات الماضية. كما استثمرت الشركة في التدريب على هندسة الطائرات من خلال مركز باس لتدريب هندسة الطائرات.
وعلى صعيد التوظيف والتدريب في شركة خدمات مطار البحرين «باس»، فإن الشركة ترصد أكثر من 250 ألف دينار سنوياً لتدريب موظفيها، خصوصاً المواطنين منهم.
وأضاف أن الشركة تؤمن بكوادرها البشرية، من خلال تزويدهم بالمهارات اللازمة للتطوير والتي تحقق أعلى مردودية إنتاجية. حيث يستمر قسم التدريب في إقامة الورش العملية والتدريبية المتخصصة على مدار العام، إضافة إلى إيفاد الموظفين للتدريب خارج البحرين.
كما إن الشركة تحرص على دعم الموظفين المواطنين ومنحهم امتيازات متعددة، خصوصاً فيما يعنى بالتدريب العملي. فقد اتفقت الشركة خلال الشهر الماضي مع صندوق العمل «تمكين» لتدريب 60 موظفاً ضمن برنامج التطور في السلم المهني، بحيث يحصل المتدربون بعد إتمام البرنامج على شهادات دوليّة معتمدة وزيادة في الرواتب تدعمها تمكين.
ولفت إلى أن «باس» تعتمد نظاماً للحوافز الماديّة، والمكافآت التشجيعية، لتحقيق أعلى قدر من الاستقرار والرضا الوظيفي، كعلاوة الحرارة في فصل الصيف للعاملين في الأماكن المكشوفة أو المعرضين للحرارة، إضافة إلى البونس الذي تمنحه الشركة للموظفين.
و أوضح أن «باس» تعتمد تقييماً دورياً لكافة الموظفين، حرصاً منها على التطوير الوظيفي للعاملين فيها. وقال بأن القيادات العليا للشركة تهتم بالعنصر البشري وتعتبره الركيزة الأساسية لجودة عملها.