إيهاب أحمد
كشفت وزيرة الصحة فائقة الصالح عن تشخيص 7250 حالة جديدة من السرطان بين البحرينيين خلال 14 عاماً، بينها 3331 (45.9%) من الذكور و3919 (54.1%) من الإناث بمتوسط سنوي قدره 483 حالة.
وأضافت الوزيرة :» بلغ عدد وفيات مرض السرطان 3450 حالة بين البحرينيين منها 1839 (53.3%) للذكور و1611 (46.7%) للإناث خلال14 عاماً بمتوسط 230 حالة وفاة سنوياً.
وبينت في ردها على سؤال نيابي عن أسباب انتشار مرض السرطان :»إن متوسط المعدل السنوي للإصابة بالسرطان بلغ 86.4 للذكور و103.0 للإناث لكل 100 ألف فرد. كما بلغ المعدل العمري المعياري السنوي 135.1 للذكور و137.2 إناث في كل 100». لافتاً إلى وجود زيادة كبيرة في الإصابة بالسرطان للجنسين مع التقدم في العمر.
وأشارت الوزيرة إلى وجود انخفاض ملحوظ في المعدل العمري المعياري للذكور على مدى 15 عاماً في المقابل لم يتغير المعدل العمري المعياري للإناث كثيراً.
إلى ذلك أوضحت الوزيرة أنه :» تم تشخيص 1568 حالة لسرطان الثدي، و697 حالة لسرطان القولون والمستقيم، و 696 لسرطان الرئة، إضافة إلى 369 حالة لسرطان اللمفاوي – غير هودجكن، و333 حالة لسرطان الدم خلال 15 عاماً.
وبحسب الوزيرة فإن سرطان الرئة الأكثر شيوعاً بين الذكور بمعدل 506 حالات جديدة، يليه سرطان القولون والبروستاتا والمثانة، والسرطان اللمفاوي، فيما يعد سرطان الثدي الأكثر شيوعاً بين الإناث بواقع 1545 حالة جديدة، يليه سرطان القولون والمبيض والرئة، والغدة الدرقية
ورداً على سؤال عما إذا كانت هناك جهة متخصصة تتعاون مع وزارة الصحة للتعرف على أسباب انتشار مرض السرطان ، قالت الوزيرة :» إن برامج المكافحة والوقاية من مرض السرطان أحد التوجهات العالمية الهامة لمعظم النظم الصحية الحديثة بسبب البعد الاجتماعي والإنساني والعبء الصحي والاقتصادي الكبير على الحكومات، وعملت الوزارة على مدى السنوات الماضية على رصد وتسجيل حالات الإصابة بالتعاون مع المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والهيئة الاستشارية للمركز الخليجي لمكافحة مرض السرطان كما تتابع الوزارة بشكل مستمر التقارير الدورية التي تصدر حول المرض ومسبباته».
وعن مسببات الإصابة قالت الوزيرة:»إن هناك قرابة 200 نوع من السرطان، ولا توجد أسباب مباشرة معلومة لمعظم هذه الأنواع لكن يمكن تلخيص أهم الأسباب المعروفة حتى الآن والأكثر شيوعاً والتي ترتبط بزيادة معدلات الإصابة لدى البالغين في عدة أمور «.
وفصلت الوزيرة :» أثبتت الأبحاث أن زيادة متوسط الأعمار من أسباب احتمال الإصابة بالسرطان إذ تزداد الإصابة بشكل ملحوظ مع التقدم في العمر فبين كل خمس حالات إصابة بالسرطان هناك ثلاثة لأشخاص فوق عمر الخامسة والستين».
وقالت :»إن التدخين سواء المباشر والسلبي يعد من الأسباب الرئيسة للوفاة نتيجة السرطان وغيره من أمراض القلب والرئتين، ويعتبر التدخين من الأسباب الرئيسة لزيادة معدلات حدوث سرطان الرئة والفم والمريء والمعدة والقولون والبنكرياس والمثانة البولية. و تعتبر مكافحة التدخين من أهم العوامل التي تؤدي إلى انخفاض معدلات الإصابة بالسرطان وانخفاض معدلات الوفيات.
إلى ذلك ذكرت الوزيرة أن استهلاك الكحول يرتبط بزيادة معدلات الإصابة بسرطان الفم والحلق والمريء. كما إن زيادة الوزن وأمراض السمنة تعتبران من عوامل الخطورة للإصابة بسرطان الثدي والرحم والجهاز الهضمي.
وقالت إن « نمط الحياة غير الصحي الذي يشتمل على تناول الأطعمة الغنية بالدهون، والكميات الزائدة من اللحوم الحمراء مع قلة تناول الأغذية الصحية المتوازنة أو قلة ممارسة النشاط البدني والرياضة من المسببات إذ تشير الأبحاث على وجود مؤشرات قوية على ارتباط هذه السلوكيات بزيادة معدلات الإصابة بأنواع السرطان المختلفة وخاصة سرطان الثدي والجهاز الهضمي والرحم، والبروستاتا كما إن الأسباب الوراثية تزيد نسبة الإصابة في بعض العائلات نتيجة خلل في بعض المورثات الجينية، فالأسباب الوراثية مسؤولة عن 5 – 10% من الإصابة بالسرطان إجمالاً.لافتاً إلى أن أكثر أنواع السرطان المرتبطة بالأسباب الوراثية، سرطان الثدي والمبيض والرحم والقولون.
وأضافت :» إن التعرض للإصابة ببعض الفيروسات مثل فيروسات الالتهاب الكبدي بالإمكان أن تتسبب في الإصابة بسرطان الكبد، كما إن فيروس الورم الحليمي البشري يؤدي للإصابة بسرطان عنق الرحم وبعض أنواع سرطان الحلق».
وتطرقت الوزيرة إلى أسباب أخرى للإصابة مثل التعرض للإشعاع وبعض المواد الكيميائية المرتبطة بزيادة احتمالات الإصابة ببعض أنواع السرطان مثل سرطان الغدة الدرقية والرئة والمثانة.كما إن التعرض المفرط لأشعة الشمس من أسباب الإصابة بسرطان الجلد الشائع في الدول الغربية.
واستدركت الوزيرة:» إن أسباب وعوامل زيادة معدلات الإصابة بالسرطان عند الأطفال غير معروفة في الغالب باستثناء نسبة قليلة من أنواع سرطان الأطفال المرتبطة بأسباب وراثية، كما إن بعض الأبحاث تربط بين تدخين الأمهات أثناء الحمل وزيادة معدلات الإصابة بالسرطان لدى الأطفال.
وعما يتعلق بالوقاية من المرض قالت الوزيرة :»إن الكشف المبكر واتباع الأنماط الصحية في الحياة يعدان من الأمور التي تحد من الإصابة بهذا المرض وانتشاره، إذ ترى منظمة الصحة العالمية أن ثلث حالات الإصابة بالسرطان يمكن منع حدوثها من الأساس بالامتناع عن التدخين واتباع سلوك نمط حياة صحي».
وأضافت :»إن الاهتمام باستراتيجيات الكشف المبكر عبر التثقيف الصحي، وزيادة الوعي الجماهيري، والاهتمام بمراكز الرعاية الصحية الأولية وتقنيات التشخيص المبكر للسرطان، يمكن أن تؤدي إلى خفض معدل الوفيات بنسبة قد تصل إلى 40%».
وقالت :»إن الوزارة سعت من خلال برامجها لتطوير الخدمات الصحية وتعزيز الإجراءات والخدمات الوقائية للحفاظ على صحة المواطن والمقيم وتوفير البيئة الصحية المثلى بما يقلل نسبة الإصابة بهذه الأمراض ومضاعفاتها بوقت مبكر، كما تطبق الوزارة برنامجاً متكاملاً للكشف المبكر عن الأمراض ومنها السرطان، باستحداث عيادات الأصحاء بالمراكز الصحية للكشف المبكر عن الأمراض وعوامل الاختطار وفق البرامج المتطورة للمكافحة والسيطرة عليها».
وأوضحت :» وضع بروتوكول لعمل عيادات الأصحاء بالمراكز الصحية يتضمن التاريخ المرضي والعائلي للمراجعين كما يتم إجراء فحوصات لضغط الدم، ونسبة السكر والدهون بأنواعها وكتلة الجسم وضغط العين بالإضافة إلى أنواع السرطانات كسرطان الثدي وعنق الرحم والبروستاتا والقولون والمستقيم بشكل دوري».
وتابعت :» إن الوزارة توفر خدمة الكشف المبكر عن الأمراض من خلال الخدمات الصحية الوقائية والتشخيصية والعلاجية المقدمة في الرعاية الصحية الأولية، حيث يتم إجراء فحوصات في العديد من العيادات التخصصية».
وعددت الوزيرة الفحوصات التي تجري على النحو التالي :
1. الكشف المبكر لسرطان الثدي.
2. الفحص الدوري للمرأة.
3. الفحص بعد الولادة.
4. عيادة الأصحاء والكشف المبكر عن عوامل الاختطار.
5. عيادة التوقف عن التدخين.
6. تحاليل متخصصة للكشف عن سرطان البروستاتا.
7. الفحص الدوري للأطفال منذ عمر شهرين حتى 18 عاماً.
8. فحص اللياقة الصحية العمل.
9. فحص اللياقة البدنية.
10. فحص اللياقة الصحية للملتحقين الجدد بالمدارس والجامعات والمعاهد.
11. الفحص قبل الزواج.
ورداً على سؤال ما إذا كان لدى الوزارة خطة لإنشاء مستشفى متخصص بأحدث لمواجهة السرطان قالت الوزيرة :» تمت الموافقة على إنشاء المركز الوطني للأورام السرطانية في مستشفى الملك حمد الجامعي بـ 31 مليون دينار وقدرة استيعابية تبلغ 120 سريرا»ً.
وتوقعت :» أن يشكل إنشاء المركز الوطني للأورام نقلة نوعية في الرعاية الصحية والخدمات الطبية اللازمة»
إلى ذلك بينت الوزيرة أن الصحة تعالج وتتابع الحالات حالياً عبر مركز علاج الأورام بمجمع السلمانية الطبي الذي يضم عدداً من الاستشاريين والأخصائيين والممرضين المتخصصين.
وعن معدلات الزيادة السنوية لمرضى السرطان قالت الوزيرة:» وفقاً للإحصائيات تم تشخيص 7250 حالة جديدة من السرطان بين البحرينيين في الفترة بين يناير 2000 وحتى ديسمبر 2014 ،بواقع 3331 (45.9%) ذكور و3919 (54.1%) إناث بمتوسط سنوي 483 حالة.
وأضافت الوزيرة:» بلغ متوسط المعدل الخام السنوي للإصابة بالسرطان 86.4 لكل 100 ألف من البحرينيين و103.0 لكل 100 ألف من البحرينيات، فيما يبلغ المعدل العمري المعياري السنوي 135.1 و137.2 لكل 100. ألف من الذكور والإناث على التوالي»
وأشارت الوزيرة إلى :» وجود انخفاض ملحوظ في المعدل العمري المعياري للذكور البحرينيين على مدى 15 عاماً، مقابل عدم تغير ملحوظ للإناث وزيادة كبيرة في الإصابة بالسرطان لكلا الجنسين مع التقدم في السن» .
إلى ذلك بينت الوزيرة أنه تم تشخيص حالات جديدة للسرطان بين البحرينيين خلال 15 عاماً (يناير 2000 - ديسمبر 2014) على النحو التالي:
1568 حالة لسرطان الثدي، و 697 حالة لسرطان القولون والمستقيم و696 حالة لسرطان الرئة و369 حالة لسرطان اللمفاوي – غير هودجكن، و 333 حالة لسرطان الدم لافتاً إلى أن مجموع هذه الحالات يشكل أكثر من نصف إجمالي عبء السرطان.
ووفقاً للوزيرة فإن سرطان الرئة الأكثر شيوعاً في البحرينيين الذكور بواقع 506 حالات جديدة، يليه سرطان القولون والبروستاتا والمثانة، والسرطان اللمفاوي – غير هودجكن.
فيما ينتشر بين النساء سرطان الثدي بواقع 1545 حالة جديدة، يليه القولون والمبيض والرئة، والغدة الدرقية وذلك بحسب الإحصائيات في الفترة من 2000 إلى 2014
وعن عدد الوفيات بمرض السرطان قالت الوزيرة :» سجلت 3450 حالة وفاة بين البحرينيين بسبب السرطان في الفترة من 2000 إلى 2014 ، نصيب الذكور منها 1839 (53.3%) والإناث 1611 (46.7%). بمتوسط 230 حالة وفاة سنوياً.