قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلى، إن حجم التبادل التجاري بين الدول الأعضاء في المنظمة، من جهة، وروسيا الاتحادية، من جهة أخرى، ارتفع من 60 مليار دولار لعام 2010، إلى 80 مليار دولار لـ 2012.

وأضاف في كلمة ألقاها في القمة الاقتصادية الدولية الخامسة لروسيا الاتحادية ودول منظمة التعاون الإسلامي في العاصمة تترستان، كازان، أن التبادل التجاري بين الجانبين قد استفاد من مساهمة الكثير من الجهات في دول العالم الإسلامي في قطاعات عديدة في روسيا الاتحادية، كالهندسة المدنية، والاتصالات، والتنمية الصناعية، وإنتاج الأطعمة الحلال.

وشدد الأمين العام للتعاون الإسلامي على أنه، ومنذ انطلاق القمة الاقتصادية الروسية الإسلامية في كازان عام 2008، بدأت تلوح في الأفق الفرص الاستثمارية الواعدة بين الجانبين، خاصة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والرفاه.

وفي إشارة إلى قوة الاقتصاد الإسلامي وانتشاره، قال إحسان أوغلى إنه ووفق صندوق النقد الدولي، باتت المؤسسات المصرفية الإسلامية تعمل في أكثر من 75 دولة بما في ذلك الدول غير الأعضاء بالمنظمة، في غرب أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أن 400 مصرف إسلامي يعملون حاليا في مختلف أنحاء العالم.

وأعرب الأمين العام عن أمله بأن تزيد القمة الإسلامية الروسية من حجم التعاون بين الجانبين، وبخاصة في مجالات القطاع الخاص وذلك بغية تطوير الشراكة في مجالات القطاع الحكومي، والمضي بالتعاون الاقتصادي الثنائي إلى الأمام.

من جهة ثانية، ألقى إحسان أوغلى خطابا في كازان، بمناسبة انعقاد الاجتماع التشاوري البرلماني للدول الأعضاء بالمنظمة وروسيا الاتحادية، في اليوم نفسه، أعلن فيه أن هذا الاجتماع سوف يحافظ على الزخم المتزايد للتفاعل القائم بين المؤسسات التجارية الوطنية بدول المنظمة ونظيراتها في روسيا الاتحادية.

وأوضح بأن العلاقات القوية التي تجمع الطرفين جاءت بفضل النواب الأعضاء في البرلمانات لكلا الطرفين، فيما اعتبره تعزيز العلاقات بين الشعوب في روسيا ودول العالم الإسلامي، عبر تبني التشريعات التي سهّلت الإجراءات المطلوبة للتقارب المنشود.