حقق مجمع مدينة التنين الذي تم افتتاحه رسمياً في «ديار المحرق» خلال ديسمبر الماضي، تقدماً تجاوز التوقعات من حيث عدد الزوار مما ساهم في تعزيز قطاعات التجزئة والجملة في البحرين.
وتم تأجير 95% من متاجر المجمع افتتحت أكثر من 60% منها أبوابها للمتسوقين حتى الآن، فيما تستعد باقي المتاجر لفتح أبوابها خلال الأسابيع القليلة المقبلة بعد أن تستكمل المرحة النهائية من أعمال التركيب والتجهيز.
وفي تأكيد لصحة التوقعات، أصبح مجمع التنين التجاري منطقة جذب كبيرة ووجهة للمتسوقين والتجار، حيث يتدفق الزبائن من البحرين والمملكة العربية السعودية والكويت على المجمع بأعداد كبيرة. فقد زار المجمع أكثر من 10,000 شخص في اليوم الأول من افتتاحه، وهو عدد تجاوز التوقعات بكثير.
ويقول الرئيس التنفيذي لـ«ديار المحرّق» د.ماهر الشاعر: «نحن سعداء بتحقيق إنجاز بارز جديد في ديار المحرق وهو افتتاح مجمع التنين التجاري..نحن على ثقة تامة بأن مدينة التنين ستبرز بقوة كوجهة للتسوق وتناول الطعام والشراب في البحرين خلال الأشهر القادمة وبأنها ستساهم بشكل كبير في الاقتصاد البحريني في السنوات القادمة».
وبالإضافة إلى ما تقدمه للبحرينيين والسياح من متاجر تجزئة ومطاعم ومقاهي، من المنتظر أن تنمو مدينة التنين لتصبح مركزاً رئيساً لإعادة تصدير المنتجات الصينية بما يساهم في تسريع قطاع التصدير في المملكة. وتوفر المدينة مجموعة واسعة من المنتجات الصينية التي تشمل الأدوات والأجهزة المنزلية ومواد البناء والأثاث والألعاب والآلات والملابس والمنسوجات والأحذية وغيرها. ويفسّر مدير التسويق ومساعد المدير العام لـ«تشايناميكس» الشركة التي تشغّل مجمع التنين التجاري هنري هو، السبب وراء اختيار الشركة للمملكة بالقول: «تعتبر دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل عام سوقاً مهمة للشركات الصينية». وأضاف «يوفر الموقع الاستراتيجي للبحرين إمكانية الوصول بسهولة إلى بقية أسواق دول مجلس التعاون الخليجي والأسواق الأخرى في المنطقة».
وواصل «بالإضافة إلى ذلك فقد وجدنا في البحرين بلداً ودوداً ومضيافاً يرحب بالناس والأعمال. ومقارنة مع دبي فإن البحرين بلد مفتوح ليس فقط للشركات الكبرى وإنما أيضاً للشركات الصغيرة والمتوسطة، وهو أمر مهم للشركات الصينية الصغيرة».
ولفت إلى أن البحرين تسمح بملكية كاملة 100% للأجانب في مدينة التنين، وهو أمر جذاب..هناك إقبال كبير على المجمع التجاري من المتسوقين من البحرين والمملكة العربية السعودية والكويت وقطر».
وتشجع مدينة التنين على عقد شراكات دولية كتلك التي أبرمها البحريني خالد بوجيري والصيني هو يونينغ، شريكا الأعمال في شركة «سالانلايتنغ»، وهو متجر للإنارة في مجمع التنين. ويقول يونينغ: «أردت إبرام شراكة مع مواطن بحريني يفهم ويسهّل طرق الوصول إلى الأسواق المحلية والسعودية. وحالياً نحن نركز على التجزئة، ولكننا نتطلع في المستقل إلى التوسع للوصول إلى أسواق الجملة خاصة في المملكة العربية السعودية».
وقال: «إضافة إلى الفرص السابقة في مبيعات التجزئة المتوفرة بكثرة الآن، فنحن نعتقد أن التأثير الإجمالي على توظيف البحرينيين كبير جداً. فجميع الوظائف في خدمات الدعم مثل الصيانة والأمن والتنظيم والاستشارة إما يشغلها بحرينيون أو أننا لا نزال نبحث عن بحرينيين لشغلها. وقد أبلغنا العديد من المستأجرين بحاجتهم إلى موظفين، كما أن العديد من البحرينيين يبادرون بإرسال سيرهم الذاتية طلباً للتوظيف».
أما سعيد موسوي الذي يملك شركة استشارات، فقد ساعد شركة بحرينية لبنانية للإكسسوارات والملابس على افتتاح بوتيكين في مجمع التنين التجاري. وفي الوقت الحالي يتولى كذلك إدارة المتجرين اللذين يعمل فيهما 5 بحرينيين.
ويقول موسوي: إن البنية التحتية والمرافق والخدمات المتوفرة في مجمع التنين ممتازة، وبالتالي فإنني لست متفاجئاً بالاهتمام الكبير الذي يبديه المستثمرون المحليون والدوليون بالمشروع». ومن المقرر افتتاح جزء آخر من مدينة التنين وهو الشارع/ القرية الآسيوية للطعام، في منتصف العام 2016. ويغطي المشروع المتميز بعمارته وطابعه الصيني، مساحة 6000 متر مربع تقريباً ويوفر أماكن شرقية الطابع ومطاعم خارجية وداخلية ومرافق ترفيهية وممرات للمشاة بحدائق جذابة. ويعلق هنري هو على الجوانب الثقافية لمدينة التنين بقوله: «نحن نهدف إلى إقامة فعالية سنوية نحتفل فيها بالسنة الصينية الجديدة التي تصادف هذا العام في الثامن من فبراير. وتلقى احتفالات رأس السنة الصينية إقبالاً شديداً حول العالم. وسنحضر العروض والفقرات الترفيهية الصينية الحافلة بالعديد من المفاجآت إلى البحرين».