اكد وزير التربية والتعليم سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي ان احتفال وزارة التربية والتعليم بيوم المعلم العالمي وبشكل سنوي يأتي تأكيدا للرعاية المستمرة التي يلقاها منتسبو الوزارة، من لدن القيادة الحكيمة لوطننا العزيز، ممثلة في التوجيهات السامية لجلالة الملك حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، والرعاية المتواصلة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، والدعم المستمر من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، حفظهم الله ورعاهم .
وقال في كلمة بمناسبة الاحتفال بيوم المعلم العالمي ان هذا الاحتفال يأتي تجسيدا لهذه الرعاية الموصولة والمكانة الرفيعة التي يحظى بها المعلم في مملكة البحرين.
وقدم الوزير النعيمي اجمل التهاني وأخلص عبارات الشكر والتقدير والاحترام للمعلمين بهذه المناسبة وذلك للدور التعليمي والتربوي الذي يضطلعون به في نشر العلم وبناء القيم . مؤكدا أن هذه المناسبة السنوية المخصصة للاحتفاء بالمعلمين والمعلمات هي احد أشكال التكريم والتحفيز والتقدير الذي يتجسد من خلال العديد من الجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم خدمة لمهنة التعليم، والسعي المستمر للارتقاء بالمعلم ودوره، إيمانا بالدور التربوي والتعليمي الذي يضطلع به في بناء الأجيال وفي بناء الوطن مشيرا إلى ان كادر المعلمين كان خطوة في هذا الاتجاه، بما أتاحه من فرص ممتازة لتحسين أوضاع شاغلي الوظائف التعليمية، على الصعيدين المهني والوظيفي، وبما أتاحه من فرصة لفتح باب الترقي المهني والمادي والوظيفي، كما وفر برنامج تحسين أداء المدارس وتحسين الزمن المدرسي فرصة أفضل لتعزيز البيئة التعليمية، وتوفير فرص أفضل لجعل التمهين جزءاً لا يتجزأ من العملية وأداة فعالة من أدوات التحفيز المهني والمادي في ذات الوقت، ويأتي هذا التقدير للمعلم بناء على الدور الحيوي الذي يضطلع به في بناء القيم ونشر العلم.
وقال وزير التربية والتعليم في كلمته " نحن إذ نحتفي بمعلمينا ومعلماتنا في هذا اليوم نقول لهم، وبكل محبة واعتزاز: شكرا جزيلا لكل من أدى الرسالة كأحسن ما يكون العطاء، مع شكر خاص للزملاء والزميلات الذين أمضوا في التعليم سنوات عديدة أبلوا خلالها البلاء الحسن، وكانوا مثالا للجد والإخلاص في أداء الرسالة "
واكد الدكتور النعيمي أن تحسين أوضاع المعلمين والارتقاء بالخدمات المقدمة لهم، بما في ذلك توفير أفضل السبل للتمهين، يحظى بأولوية مطلقة في برامج الوزارة، كما يحظى المعلم بنفس المكانة في المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب، وذلك لأن أي تطوير للنظام التربوي بشكل فعال يتطلب رفع مستوى المعلمين وجعل التدريس مهنة ذات مواصفات عالية من خلال ما توفره الوزارة من تأهيل وتدريب ومن مميزات مادية ووظيفية .
وقال إننا مهما سطرنا من كلمات الثناء والامتنان، فلن نوفهم حقهم كاملاً، وما هذه الوقفة إلا نقطة لا تضاهي بحر عطائهم الفياض، فبهم وبجهودهم يتطور التعليم ويزدهر الوطن في ظل قيادته الحكيمة. داعيا الله سبحانة وتعالى ان يوفق الجميع لأداء الرسالة التعليمية والتربوية لخدمة الأجيال، في إطار الوفاء بالعهد الذي قطعناه على أنفسنا بخدمة الوطن والمواطنين من خلال نشر التعليم، إذ تقع على كواهلنا جميعا، في ظل تعميم برنامج التحسين، مهمة التطوير وجعل التعليم يحقق أهداف الوطن في التنمية والازدهار والنماء مشددا على انه من هنا يأتي السعي الدائم من وزارة التربية والتعليم لبذل كل جهد ممكن للارتقاء بمهنة التعليم وجعل شجرته المباركة تؤتي أكلها كل حين بإذن الله ثمرات طيبة.