أبرم وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني المهندس عصام خلف، عقداً مع مدير عام شركة «إكسبرتيز» الفرنسية سباستيان مونروند دوبان، لتقديم الدعم الفني والمساندة اللازمة والتطوير للإدارة العامة للتخطيط العمراني، ومن المتوقع بدء العمل منتصف مارس المقبل.
وتأتي الاتفاقية، في إطار الزيارة التي قام بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إلى جمهورية فرنسا في سبتمبر الماضي.
وقال الوزير إن البحرين تسعى إلى تعزيز علاقاتها مع فرنسا في مختلف المجالات، مؤكداً على توجيهات جلالة الملك لتوفير الدعم الفني اللازم لتنفيذ المبادرة البحرينية الفرنسية لتنفيذ مخطط المدينة الفرنسية وتطوير التخطيط العمراني والبنى التحتية في البحرين، التي تخطط لتوسيع مدنها وتطويرها من خلال الاستفادة من الخبرات الفرنسية العالمية واستقطاب الشركات الفرنسية الكبرى ضمن اتفاقيات طويلة المدى لضمان حسن التخطيط والتنفيذ العمراني.
وحضر توقيع الاتفاقية سفير فرنسا لدى البحرين برنارد رينيو فابر، ومدير عام الإدارة العامة للتخطيط العمراني بالوزارة الشيخ حمد بن محمد آل خليفة، والأمين العام لهيئة التخطيط العمراني وائل المبارك، ومدير إدارة تخطيط المدن والقرى الشيخ نايف بن خالد آل خليفة، ومدير إدارة التخطيط الهيكلي المهندس خالد الأنصاري.
وأوضح خلف أن الاتفاقية تتمحور حول تشكيل فريق فرنسي بحريني سيقوم بمهمة تطوير التخطيط والبنية التحتية في المناطق الحضرية لتوسيع المدن البحرينية من خلال الاستفادة من خبرات الشركات الفرنسية بموجب اتفاقات طويلة الأجل. وأوضح أنه تم الأخذ في عين الاعتبار، المهمة الرسمية للخبيرة الفرنسية في تخطيط المدن فيورا، بالإضافة إلى دور مؤسسة «إكسبرتيز» كهيئة فنية تُعنى بالتعاون الدولي بتكليف من وزارتي شؤون الخارجية والتنمية المستدامة الفرنسيتين، حيث التقوا بوزارات وشركاء بحرينيين ممن يتعاملون بشكل مباشر وغير مباشر في استخدامات الأراضي والتخطيط العمراني. وأكد خلف تطلع الوزارة لتطوير وتنمية آفاق التعاون البحريني الفرنسي وزيادة التنسيق بينهما تجاه قضايا التخطيط العمراني والاستفادة مما يجمعهما من علاقات قوية ومتينة، مؤكداً حرص الوزارة على بلورة التعاون بين البلدين عبر المشاريع المشتركة ومن خلال تفعيل مذكرة التفاهم.
ولفت إلى أن المبادرة التي تحمل عنوان «مبادرة تخطيط المدن البحريني - الفرنسية « تدور حول محورين أساسين، الأول حول تطوير الإدارة العامة للتخطيط العمراني وتحسين قدرتها على تنفيذ أولوياتها وهذا ينطوي على الكثير من الأنشطة بما في ذلك إعادة الهيكلة، وإنجاز العمل بطريقة أكثر كفاءة، من خلال طرح برامج التدريب والمساعدة على تطويرالموظفين في حين يدور المحور الثاني حول استراتيجية التخطيط العمراني عبر ما توفره المبادرة من خبرات بشرية ومعلوماتية وتقنية.