أكد فضيلة الشيخ الدكتور عبد اللطيف ال محمود رئيس تجمع الوحدة الوطنية أن أمريكا وإيران تسعيان لإشعال حرباً طائفية، وذلك لتمزيق الدول العربية.
ورفض آل محمود في كلمه للمصلين بعد صلاة الجمعة بمسجد عائشة أم المؤمنين بالحد إعلان الرئيس الامريكي باراك اوباما بان البحرين بها توتر طائفي.
وقال آل محمود إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يعلن أن البحرين فيها توتر طائفي كما هو في العراق وسوريا فيساوي بين ما يجري في البحرين وما يجري في العراق وفي سوريا حيث أنهار الدم تجري في البلدين العربيين الشقيقين على أساس طائفي وهو ما لم يستطيعوا تنفيذه في البحرين بفضل من الله تعالى ووعي من أهل الفاتح من كل دين ومذهب وعرق وانتماء.
وأوضح ال محمود في كلمته تحت عنوان (الأهداف المشتركة بين النظام الإيراني والإدارة الأمريكية) توافقات امريكا وإيران على إضعاف وتمزيق الدول العربية وإشعال نار الحرب الطائفية بين إبناء الوطن الواحد .
وسخر ال محمود من مخطط تقسيم المنطقة على أسس طائفية بفكرة الشعوبية الإيرانية وبأسماء جديدة تفصح عن أصحاب المخطط وأهدافهم .
وفيما يلي نص كلمة الشيخ عبد اللطيف :
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسول الله الأمين ، وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد
يتساءل الكثيرون اليوم عن ما ظهر من العلاقة بين أمريكا وإيران بخصوص بلادنا البحرين رغم ما يظهر من خلاف بينهما؟
ولقد قلت من بداية الأزمة في فبراير 2011 إن هناك علاقة كبيرة بينهما ، وهناك أهداف مشتركة ، لكن كثيرين لم يوافقوا على ما قلناه ولم يصدقوه في ذالك الوقت ، وهاهي الأيام تكشف الحقائق وما كان مستورا وتؤكد على ما لم يكن مستورا.
من الأهداف المشتركة :
1- تمزيق البلدان العربية إلى دويلات وتمزيق مجلس التعاون لدول الخليج .
2- إضعاف الدول العربية الإسلامية التي يغلب على أتباعها مذهب جماهير المسلمين.
3- إشعال نار الحرب الطائفية بين أبناء الدولة الواحدة.
أمريكا ومن معها يعملون من أجل حماية إسرائيل واستمرار بقائها وحماية مصالحهم البترولية والاستراتيجية والتمكين لأنظمة تُحكم من قبل مرجعيات دينية ليس لأتباعها إلا الخضوع لأمرها من غير مراجعة فلمرجعياتهم القداسة ولا يجوز عندهم مراجعة المقدسين ، وبالتالي فتلك الدول أمريكا ومن معها تستطيع السيطرة على الشعوب من خلال مرجعياتهم المقدسة التي لا تسأل عما تفعل وهم يسألون.
أما النظام الحاكم في إيران فلديه مشروع نشر نظام ولاية الفقيه وتحكمه في جميع الدول العربية والإسلامية وهو نظام فيه غلو ، ولا يتفق عليه جميع مرجعيات الشيعة الإمامية الإثني عشرية، فهناك من المرجعيات من يعلن عدم شرعيته في أصول المذهب الإمامي الإثني عشري وهو نظام تحكمه توجهات شعوبية قديمة تقوم على أنه يمكن أن يتسامح مع أتباع كل الديانات بمختلف مذاهبها إلا أتباع مذاهب جماهير المسلمين والذي يعمل على إذلالهم إذا لم يستطع إدخالهم في مذهبهم ، وانظروا كيف يتم التعامل مع أتباع مذاهب جماهير المسلمين من النظام الإيراني رغم أنهم يشكلون أكثر من الثلث ومع ذالك يعاملون على أساس طائفي.
ولقد رأينا ما فعله هذا النظام بعد وصوله إلى الحكم من محاولات نشر نظامه بالقوة ومنها المحاولة الانقلابية في البحرين ومحاولة اغتيال أمير الكويت الراحل جابر الصباح في الثمانينات ، ودعمه لأحداث التسعينات، ومشاركته التنظيمية
والتخطيطية والاستراتيجية والمالية والإعلامية والدولية لهذه الأحداث منذ فبراير 2011 حتى يومنا الحاضر.
نحن نؤمن بأن لكل من الإدارة الأمريكية والنظام الإيراني أهداف أخرى تتعارض مع أهداف الدولة الأخرى إلا أنهم يؤمنون بأن كل نظام من هذين النظامين يعمل على استغلال الطرف الأخرى لمصلحته وإذا تمكن من تحقيق تلك الأهداف المشتركة فلكل منهم وسائله التي يمكن أن يخرج الطرف الآخر من اللعبة ليفوز بالسباق.
ولهذا التوافق المشترك بين الإدارة الأمريكية والنظام الإيراني نرى هذا الاتفاق يظهر للعيان مؤخراً ، فالرئيس الأمريكي باراك أوباما يعلن أن البحرين فيها توتر طائفي كما هو في العراق وسوريا فيساوي بين ما يجري في البحرين وما يجري في العراق وفي سوريا حيث أنهار الدم تجري في البلدين العربيين الشقيقين على أساس طائفي وهو ما لم يستطيعوا تنفيذه في البحرين بفضل من الله تعالى ووعي من أهل الفاتح من كل دين ومذهب وعرق وانتماء.
ولهذا التوافق تخرج لنا الدراسات الجديدة لتقسيم المنطقة على أسس طائفية ومذهبية بفكر الشعوبية الإيرانية الذى طورّ خارطة الشرق الأوسط الجديد إلى دول تحمل أسماء تكشف عن أصحابها علوي ستان ، سنة استان ، شيعة استان ، وهابي استان ، ولم يبق إلا درزي استان .
وفي ذات الوقت يطرح النظام الإيراني ملف البحرين للتفاوض مع الإدارة الأمريكية مع ملف سوريا لاقتسام الغنائم بينهما للوصول إلى الأهداف المشتركة ، ويطالب بالتدخل الدولي في شؤون البحرين ويعلن استعداده للمساعدة في حل المشكلة مع أنه طرف رئيسي فيها فكيف يكون خصما ويكون حكما؟
أما أولئك الذين يضعون أيديهم في يد النظامين الأمريكي والإيراني ويطالبون سراً الرئيس الأمريكي أو للأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون بالتدخل في شؤون البحرين فليس لهم إلا الذلة والصغار والخزى والعار والفتات إذا حققوا لأعداء دولهم ما يريدون ، فإن كل الأعداء لا يثقون بمن تعاون معهم ضد بلدانهم وضد مواطنيهم ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
إن وعي شعب البحرين وقيادته وتحركهما المشترك على المستوى الداخلي والخارجي كفيل برد كيد الأعداء في نحورهم والنجاة من شرورهم ، وإذا كانت تلك الأنظمة المعادية للبحرين وأهلها تعتمد على مكرها وقوتها وغرورها ويظنون أنهم قادرون على هذا الإفساد في الأرض فإننا نعتمد بعد بذل أقصى الجهود على الله تعالى الذي لا يصلح عمل المفسدين ويحق الحق بكلماته ويقطع دابر الظالمين.
حفظ الله البحرين وأهلها من شر كل ذي شر في الداخل والخارج.