القاهرة - (العربية نت): كشف وكيل المخابرات المصرية السابق، الفريق حسام خير الله، عن بعض المحاولات الإيرانية لتنفيذ عمليات إرهابية في مصر، واختراق الأمن القومي المصري ضمن خططها لإثارة الاضطرابات في المنطقة العربية، وفي القلب منها مصر.
وقال إن السلطات المصرية أحبطت في السابق محاولات إيرانية لعمل تفجيرات عن طريق سيارات تحتوي على مقاعد محشوة بديناميت ولا يمكن لأجهزة الكشف عن المفرقعات اكتشافها، وكانت طهران تخطط لترك مثل هذه السيارات بواسطة عملائها في أماكن مزدحمة بالسكان وتوجيهها عن بعد لإحداث تفجيرات كبيرة تحصد أكبر عدد ممكن من الأرواح.
وأضاف أن السلطات المصرية أحبطت أيضاً محاولات إيرانية لضرب عدة سفن ومراكب نهرية وبحرية تقل عدداً من المصريين والسائحين بهدف ضرب الاقتصاد القومي، وضرب السياحة، وزيادة الانفلات الأمني. كما تمكنت السلطات المصرية من اكتشاف مخططات لعمليات إرهابية كانت تعتزم إيران القيام بها في عدة مدن وكانت موجوة في مقر قنصليتها بالقاهرة.
وقال خير الله إن النظام الإيراني يستغل مبدأ التقية لتنفيذ طموحاته نحو التوسع والتمدد، ويهدف من وراء ذلك لهدفين، الأول هو إعادة حلم الإمبراطورية الفارسية، والثاني هو أن تكون حدودها مؤمنة عن طريق نقل الصراعات لمناطق أبعد، وعمل خطوط دفاع أولية في مناطق نفوذها، مشيراًَ إلى أن ما تفعله إيران في العلن غير ما تفعله في الخفاء، فهي مثلاً تستغل الاتفاق النووي لطمأنة أمريكا والغرب، لكنها في الوقت نفسه تسعى لكي تعيد ترتيب أوراقها وتهديد جيرانها وابتلاع ثرواتهم وتحقيق حلمها في التوسع.
وضرب مثالاً على استخدام إيران لمبدأ التقية في تنفيذ اختراقات لها في البلاد العربية بالاتفاق على تهدئة الأمور بين النظامين المصري والإيراني، وفتح صفحة جديدة إبان عهد الرئيس الأسبق محمد خاتمي، وتم السماح لإيران بالمشاركة في معرض الكتاب الدولي بالقاهرة، وفوجئت السلطات المصرية بأن الكتب التي تقدمت بها إيران للمعرض تدعو للتشيع وتروج له، وهو ما لم تسمح به السلطات المصرية، وقامت بإلغاء المشاركة الإيرانية.
وأضاف خير الله «هناك مثال آخر على استخدام إيران للتقية في تنفيذ مخططاتها، ففي عهد الإخوان تم الاتفاق على فتح باب السياحة الإيرانية كي يدخل مصر ما لا يقل عن مليوني سائح إيراني، وكان شرط السلطات المصرية ألا يزور هؤلاء السياح القاهرة، وتم الاتفاق مع وزير السياحة هشام زعزوع على زيارة هذه الأفواج للأقصر وأسوان، وضمن هذه الأفواج تم اكتشاف وجود عناصر تابعة للحرس الثوري تسللت للبلاد وسط هؤلاء السياح بجوازات سفر مزورة وأسماء مزيفة للتخطيط ودراسة تنفيذ بعض العمليات ضد مصر».