أصدر الرئيس التنفيذي لـ»بورصة البحرين» الشيخ خليفة بن إبراهيم آل خليفة أمس قرار رقم (1) لسنة 2016 بشأن اعتماد دليل نظم وإجراءات تداول أذونات الخزينة في «البورصة». وكشف الشيخ خليفة بن إبراهيم، أن سوق أذونات الخزينة هو إحدى المبادرات المشتركة بين مصرف البحرين المركزي و»البورصة» لتعزيز وتطوير قطاع رأس المال في المملكة وإضفاء المزيد من العمق عليه من خلال توسيع الخيارات الاستثمارية أمام المستثمرين،.
وأضاف الرئيس التنفيذي لـ»البورصة» «نأمل أن تستفيد جميع الأطراف ذات العلاقة من أسواق الأدوات المالية المتواجدة في البورصة من أجل تلبية احتياجاتها التمويلية التي تعتبر الأقل كلفة على مصدري الأوراق المالية مقارنة بغيرها من أساليب وطرق التمويل».
يذكر أن أذونات الخزينة من أهم الأدوات الاستثمارية التي تستخدمها الحكومات والمصارف المركزية للتمويل قصير الأجل وبعوائد تعتبر مجزية إذا ما أخذ بعين الاعتبار أجل هذه الإصدارات والذي يتراوح عادة بين 3- 9 أشهر.
وتتم إصدارات أذونات الخزينة عادة بصورة شهرية، وهي تعتبر من الاستثمارات منخفضة المخاطر بدرجة كبيرة بالنسبة إلى المستثمرين.
ويوضح الدليل، أن تداول أذونات الخزينة سيتم أثناء جلسات التداول في «البورصة» والتي تبدأ بشكل يومي من الأحد إلى الخميس من الساعة التاسعة والنصف صباحاً وحتى الواحدة من بعد الظهر.
ووفق الدليل يمكن للمستثمرين إعطاء أوامرهم للوسطاء لإدخالها في سوق أذونات الخزينة بنظام التداول الالكتروني الذي بدوره سيقوم بمطابقة أوامر العرض والطلب وفق نظام الأولويات المعتمد من قبل البورصة.
وحدد الدليل الحد الأدنى للأوامر في سوق أذونات الخزينة بمبلغ 5 آلاف دينار أو ما يعادلها من العملات الأخرى. كما تطرق الدليل إلى آلية التسعير والتسوية في هذا السوق حيث سيقوم نظام التداول آلياً باحتساب كامل قيمة أذونات الخزينة في كل صفقة على حدة عن فترة تملك المستثمر لها من يوم التسوية على أن يتم تسوية الصفقات خلال يومين من إتمامها (T+2)،علماً أن الحد الأعلى للارتفاع أو الانخفاض اليومي في سوق أذونات الخزينة هو 5% من سعر الإقفال السابق.
يشار إلى أن أذونات الخزينة تصدر من خلال عملية مناقصة تنافسية بين المشترين بسعر مخفض عن سعر الإصدار «القيمة الاسمية» وهو ما يعني أنه بدلاً من دفع مدفوعات الفائدة الثابتة مثل السندات التقليدية أو العائد الثابت للصكوك الإسلامية، فإن التقدم الزمني لأذونات الخزينة نحو تاريخ استحقاقها هو الذي يحقق العائد المتزايد إلى حامل الأذونات حتى الحصول على القيمة الاسمية الكاملة لأذونات الخزينة عند حلول تاريخ الاستحقاق.
وكان قرار صدر عن رئيس مجلس إدارة «البورصة» يوم الأربعاء الماضي بشأن إنشاء سوق لأذونات الخزينة وإضافته إلى أسواق التداول المعتمدة في «البورصة»، حيث من المتوقع أن يتم قريباً إدراج عدد من أذونات الخزينة الصادرة عن مصرف البحرين المركزي في هذا السوق، ما يتيح للمستثمرين التعامل في هذه الأداة الجديدة والاستفادة من توفرها في السوق الثانوي لتنويع محافظهم الاستثمارية وتوزيع مخاطر الاستثمار على أكثر من أداة استثمارية.