أكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد سليمان الجارالله، أن «إعلان المنامة»، الذي تم التصديق عليه خلال اجتماعات المنتدى الأول بين الدول العربية وجمهورية الهند يمثل خارطة طريق مستقبلية للتعاون بين الجانبين. وأشاد الجارالله بـ«إعلان المنامة»، أعرب عن تطلعاته في الاجتماع القادم بتعزيز هذا التعاون وتفاؤله بحرص الهند على المشاركة في تعزيز العلاقات المتميزة بين الجانبين.
ووصف الجار الله الاجتماعات التي جرت في المنتدى مع الهند بالبناء والذي عكس عمق العلاقات بين الجانبين والتفهم لقضايا المنطقة والأوضاع التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط والدول العربية، مشيداً بالعلاقات التاريخية المتميزة مع الهند.
وأكد في تصريحات صحافية، سعي الدول العربية لتعزيز تلك العلاقات النابعة من إدراك أهمية جمهورية الهند على مستوى المنطقة وعلى المستوى العالمي، ودورها الرئيس في الساحة الدولية.
وقال الجارالله: «نحاول بكل ما نملك من إمكانات أن ندعم ونعزز التعاون مع الهند الصديقة وهناك مجالات عديدة لهذا التعاون على اعتبار الهند تمثل كتلة اقتصادية مؤثرة ورقم مهم جداً في إحصائيات الاقتصاد العالمي». ولفت إلى التوافق السياسي بين الدول العربية وجمهورية الهند فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية، مشيراً إلى وجود اهتمامات مشتركة بين الجانبين.
وأكد نائب وزير الخارجية الكويتي، أن الجانب الهندي أبدى استعداده التام لدعم القضايا المشتركة والقضايا العربية، وعلى رأسها قضية الإرهاب والوضع السوري والليبي واليمني، وقال إن الهند تفهمت وجهة النظر العربية وأبدت استعدادها للعمل مع المجموعة العربية بكل جد ومثابرة لمواجهة هذه التحديات وللتخفيف من أثرها على المنظومة العربية. ونوه الجار الله إلى الشراكة الاقتصادية العربية مع الهند وقال إن الميزان التجاري المتبادل بين دول مجلس التعاون والهندي قد بلغ نحو 50 مليار دولار في عام 2014 بعد أن كان نحو 5 مليارات في عام 2011م.