قال صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، لدى زيارة سموه لمجلس النواب، «جئتكم شاكراً لتوجهاتكم لخدمة الوطن ومقدراً الأجواء الحضارية والديمقراطية التي تميزت بها مناقشتكم للتوجهات الجديدة التي فرضتها التحديات الاقتصادية وما أظهرته من تلاقى للأهداف والرؤى الحكومية البرلمانية من أجل مصلحة الوطن وازدهار شعبه»، مشيراً سموه إلى أننا كحكومة ليس لدينا ما هو أهم من المواطن وأغلى منه، وأن التوجهات الحكومية الجديدة لدعم الميزانية كانت خياراً صعباً ولكن لم يكن هناك من سبيل آخر في هذه المرحلة.
وزار صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أمس مجلس النواب على رأس وفد حكومي كبير للتعبير عن تقدير سموه للدور الذي يضطلع به النواب في دعم التوجهات التي تضمن تعزيز مسيرة العمل الوطني وبلوغ أهدافها.
وأضاف سموه، خلال لقائه رئيس مجلس النواب أحمد الملا، ونواب الرئيس، وأعضاء مجلس النواب، بحضور رئيس مجلس الشورى علي الصالح، أننا اليوم أمام مرحلة هامة من العمل الوطني مليئة بالمعوقات والصعوبات وهذه المرحلة تتطلب تعاوناً أوثق بين حكومة الشعب ومجلس الشعب لتحويل التحديات إلى عناصر إنجاز تكفل استمرار مسيرة التنمية.
وشدد سموه على «فلنتحمل مسؤولياتنا جميعاً في ظل هذه الظروف الصعبة لنتجاوز معاً كل العقبات، ولنكن على قدر ثقة مليكنا وحسن ظن شعبنا».
كذلك شدد رئيس الوزراء على حرص الحكومة على إثراء التعاون المثمر والبناء بين السلطتين التشريعية والتنفيذية الذي يكرس الممارسة البرلمانية الحقة ويحقق الهدف المشترك الذي تتطلع إليه السلطتين وهو المصلحة العامة للحفاظ على الأمن والاستقرار واستمرار التنمية والازدهار بالبلاد.
وأكد سموه على رغبة الحكومة في تعزيز التعاون الحكومي البرلماني بما يكفل التفاف الجميع حول المصلحة العليا للوطن والعمل المشترك الذي يسمو بالتعاون وينأى به عن أي تعثر أو ارتباك يشتت الجهود في مواجهة التحديات.
وأشاد سموه بإدراك مجلس النواب وتفهم أعضائه المحترمين للتوجهات الجديدة التي فرضتها التطورات الاقتصادية وتحدياتها التي تواجهها جميع دول العالم والمنطقة بسبب تدني أسعار النفط في الأسواق العالمية، إضافة للتوترات والتحديات السياسية والأمنية والعسكرية بالمنطقة.
ولفت سموه إلى أن الإنجاز الحقيقي هو تنفيذ مشاريع الخطط التنموية التي تكفل استمرار مسيرة التنمية وتدعم الجهود في درء المخاطر الاقتصادية والأمنية.
ودعا رئيس الوزراء إلى أن يكون الحفاظ على المصلحة العليا للبحرين هي الغاية الأسمى وأن تتضافر كل الجهود لإنجاح التوجهات الحكومية النيابية المشتركة لرفعة الوطن وتنمية شعبه وجعل المرحلة المقبلة من المسيرة الوطنية مليئة بالمحطات المضيئة في ظل المعطيات التي تؤكد رغبة الجميع في التعاون البناء الذي يعظم الإنجاز الوطني عبر وحدة الصف والتوافق وتقديم التفاهم والعمل المشترك فوق كل اعتبار.
من جانبه، أكد رئيس مجلس النواب أن زيارة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء تعكس مكانة النواب لدى سموه وحرصه على اطلاعهم على توجيهات الحكومة الجديدة في ظل هذه الظروف الاقتصادية من منطلق الشراكة الحكومية البرلمانية.
وأشار إلى ما أبداه سموه من تفهم لمقترحات النواب بشأن متطلبات المرحلة واحتياجات مسيرة العمل الوطني لتعزيز قدرتها على تجاوز التحديات.
من جهته، أعرب رئيس مجلس الشورى عن التقدير لما يحرص عليه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في بناء صرح متين للتعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.
ولفت إلى دور سموه الرائد في تعميق التجربة الديمقراطية وتعزيزها بتنمية التعاون الحكومي البرلماني.