{{ article.article_title }}

قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون بالمغرب صلاح الدين مزوار إن منتدى التعاون العربي الهندي يتماشى والتوجه الاستراتيجي للمغرب لتفعيل وتعزيز التعاون جنوب- جنوب، وفق الرؤية الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأشاد، بالعلاقات البحرينية المغربية المميزة، مؤكداً أن مملكة البحرين تتمتع بمكانة خاصة لدى شقيقتها المملكة المغربية.
وأوضح مزوار في تصريحات نشرتها وكالة المغرب العربي للأنباء، في أعقاب الدورة الأولى للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي بالمنامة، أن الاجتماع يندرج في سياق قناعات المغرب الثابتة وتوجهه الاستراتيجي الواضح لتفعيل التقارب بين دول الجنوب، وتدعيم التضامن والتكامل بينها من أجل تثبيت دعائم الاستقرار والسلم والتنمية. مشدداً، أن ثمة حاجة ماسة إلى جعل إطار من هذا القبيل منصة لتقوية الخيار الإستراتيجي بالنسبة للمغرب، والمتمثل في ترسيخ التضامن وضخ الدينامية اللازمة في علاقات جنوب- جنوب، وفق رؤية تروم تدعيم ثوابت أساسية تقوم على توفير شروط السلم والاستقرار في العالم.
وأبرز وزير الشؤون الخارجية والتعاون أهمية «إعلان المنامة» الذي توج أعمال الدورة، واهتم بالقضايا العربية الأساسية التي تلتزم الهند بالدفاع عنها، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والقضايا المرتبطة بمكافحة الإرهاب، وحوار الحضارات، والتنمية والتكامل الاقتصادي، وتشجيع المبادرات.
وشدد على أن الهند، التي تعد قوة صاعدة لها وزنها بالعالم، شريك يمكن الاعتماد عليه، وشريك يحظى بكل التقدير والاحترام لما يقوم به من دور ويتحلى به من دينامية، ولما يشكله من نموذج على الصعيدين الديمقراطي والتنموي.
ونوه مزوار، باحتضان مملكة البحرين لهذا الاجتماع، وبالدور الذي قام به المسؤولون البحرينيون لإنجاحه، كما عكس ذلك مستوى التمثيل الرفيع للدول العربية وجمهورية الهند. وكان السيد مزوار ألقى كلمة خلال الاجتماع أكد فيها أن المملكة المغربية التي جعلت من التعاون جنوب- جنوب نهجاً استراتيجياً لا محيد عنه، لن تدخر جهداً لتظل في طليعة الدول المدافعة عن القضايا الملحة والعادلة لشعوب دول الجنوب، ومواصلة العمل لدعم مصالحها الحيوية، سواء على المستوى المتعدد الأطراف، وخاصة الأمم المتحدة، أو منتديات الحوار القائمة بين الدول العربية وعدد من الدول الوازنة، مثل منتدى التعاون العربي الهندي.
يشار إلى أن الاجتماع الوزاري العربي الهندي رحب باتفاق الصخيرات بالمغرب حول إيجاد حل سياسي للأزمة في ليبيا، والذي وقعته أغلب القوى السياسية الليبية في يوليوز الماضي، معربين عن تقديرهما لجهود المملكة المغربية لتسهيل هذا الاتفاق.