زهراء حبيب
عاقبت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة 57 مداناً بأحداث سجن جو بالسجن 15 سنة لكل منهم، وتغريمهم بالتضامن 508 آلاف و187 ديناراً قيمة التلفيات التي لحقت بالمرافق، وبمصادرة المضبوطات.
وأوضح رئيس نيابة المحافظة الجنوبية مهنا الشايجي أن المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة أصدرت حكمها أمس حضورياً اعتبارياً لجميع المتهمين.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي النيابة العامة بلاغاً من إدارة الإصلاح والتأهيل بقيام نزلاء بعض العنابر 10 مارس الماضي بافتعال أعمال الفوضى والشغب والتمرد داخل المباني المخصصة لإقامة النزلاء، وعدم انصياعهم للأوامر والتعليمات الصادرة لهم، وقيامهم بطرد أفراد الحراسة من تلك العنابر والمباني وإغلاق بواباتها عليهم بالأثاث ومحتويات المبنى من الداخل، مما اضطر الإدارة إلى إنذارهم أكثر من مرة بالعدول عن ذلك التمرد وأعمال الشغب والفوضى والانصياع للأوامر التنظيمية، إلا أنهم استمروا في تلك الممارسات بإتلاف محتويات المباني وأجهزة التكييف والكاميرات الأمنية، وإشعال حريق في بعض الأماكن، واعتلاء أسطح المباني ورشق القوات بالأحجار والأدوات الصلبة، وإتلاف برجي حراسة، مما اضطر رجال قوات الأمن العام إلى دخول تلك المباني وبسط السيطرة عليها ونتج عن ذلك حدوث إصابات بعدد من أفراد قوات الأمن العام. كما لحقت إصابات ببعض النزلاء جراء تلك الأحداث.
وتولت النيابة تحقيقاتها فور تلقيها البلاغ، وانتقل فريق من أعضاء النيابة العامة وقام بإجراء المعاينات اللازمة وسؤال الشهود والاستماع إلى أقوال مسؤولي الإدارة المختصين والنزلاء واستجواب المدانين.
واستمعت النيابة العامة لـ 126 شاهداً من المختصين بحفظ النظام والعاملين داخل الإدارة، كما باشرت التحقيق مع المدانين من النزلاء في تلك الوقائع وعرضت جميع المصابين من الطرفين على الطب الشرعي، وثبت من التحقيقات أن قيمة التلفيات التي نجمت عن الأحداث بلغت 508 آلاف و187 ديناراً.
وذكر رئيس النيابة أن عدداً من المدانين أدعى أثناء التحقيق التعرض لسوء المعاملة، وتلقت النيابة العامة خلال سير التحقق شكاوى مماثلة من الأمانة العامة للتظلمات، وتم إحالتها جميعاً إلى وحدة التحقيق الخاصة لاختصاصها قانوناً بالتحقيق في مثل تلك الادعاءات.
وأضاف الشايجي أن النيابة أسندت إلى المدانين جنايات استعمال القوة والعنف مع موظفين عموميين هم أعضاء قوات الأمن العام بنية حملهم بغير حق على الامتناع عن أداء وظيفتهم ونالوا من مقصدهم بأن اعتدوا على سلامة جسمهم بالضرب والقذف بأدوات صلبة أثناء وبسبب تأديتهم لوظيفتهم، وإشعال حريق في مبنى مخصص لمنفعة عامة من شأنه تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر بأن قاموا بإضرام النار في محتويات بعض مباني الإدارة ونتج عنه أضرار، والإتلاف العمد بتحطيم بعض مرافق المباني بقصد إشاعة الفوضى وتعطيل مرافقها بجعلها غير صالحة لإقامة النزلاء وترتب عليها جعل حياة النزلاء وصحتهم وأمنهم في خطر.