دبي - أكد استطلاع حديث أجرته «بينسنت ماسونز» شركة المحاماة الرائدة عالمياً وشمل 200 من كبار المدراء التنفيذيين في شركات خدمات حقول النفط بينها 50 شركة استثمارات خاصة، أن 86% من المشاركين يتوقعون حدوث نشاط كبير في صفقات الاندماج والاستحواذ خلال الأشهر الـ12 المقبلة في ظل تقلبات أسعار النفط.
وأشار 70% من المستطلعة آراؤهم، إلى أنهم يدرسون بشكل جدي إتمام صفقة استحواذ خلال العام الحالي، فيما أكد 74% منهم توجههم نحو توسيع عمليات شركاتهم في الخارج باعتبارها الدافع الرئيس وراء هذا النشاط في صفقات الاندماج والاستحواذ.
وعبر 70% من المشاركين عن رغبتهم في اقتناص فرص جديدة للاستحواذ على الأصول المتعثرة لدفع نشاط الصفقات، في حين يتطلع 60% من المشاركين إلى اقتناص فرص تعتمد على تملك تقنيات جديدة. وتعتبر الشركات العاملة في قطاعات التكنولوجيا والمعدات البحرية الأكثر جاذبية على قائمة الشركات المستهدفة.
وقال مدير عام شركة للملكية الخاصة في الشرق الأوسط: «من المتوقع أن يشهد قطاع خدمات حقول النفط إبرام المزيد من اتفاقيات التعاون وصفقات الاندماج والاستحواذ لمساعدة الشركات على تخطى الأزمات التي تواجهها منذ بدء التقلبات في أسعار النفط».
وأشار 59% من المشاركين في الاستطلاع، إلى المقومات التي تمتاز بها دول جنوب شرق آسيا ما جعل منها مناطق جاذبة، ومن أبرزها أن حكوماتها تتبع سياسات صديقة للاستثمارات، وتوافر مناطق الإنتاج المتطورة.
وأكد 27% من المشاركين أن منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا ستستحوذ على الحصة الأكبر من صفقات الاستحواذ خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وأشار مسؤولون عن 10 بنوك من إجمالي البنوك الرئيسة الناشطة في قطاع خدمات حقول النفط إلى أن الولايات المتحدة وكندا، والتي تشهد استمرار الإنتاج كما تتميز بسهولة الوصول إلى القطاع المصرفي، ستواصل قيادة النمو. ومع ذلك، ستشهد منطقة الشرق الأوسط انفتاحاً متزايداً تجاه الشركات الناشطة في قطاع الخدمات النفطية في الخارج والتي تحتاج إلى تمويل.
ولفت المشاركون في الاستطلاع أيضاً، إلى أن الإمارات وقطر تتربعان على قائمة الدول العشر الأوائل في الأسواق الناشئة الأكثر جاذبية، بينما جاءت سنغافورة والمكسيك وإندونيسيا والصين ونيجيريا على قائمة الدول الأكثر شعبية مع انخفاض التقييمات وهيكلية الصفقات الاستراتيجية الجديدة لعرض فرص استثمارية مربحة على خلفية استمرار التقلبات في أسعار النفط.
إلى ذلك، قال الشريك في «بينسنت ماسونز» في هونغ كونغ جون ياب: «أصبحت العديد من الدول التقليدية المصدرة للنفط مثل إندونيسيا وماليزيا وتايلند مستوردة..يشهد القطاع إجمالاً تغييرات كبيرة في ظل المخاطر التي تواجهها الأسواق الناشئة، ونرى أنه الوقت المناسب لاستقطاب الاستثمارات إلى المنطقة».
من جهته، قال رئيس قسم الطاقة في «بينسنت ماسونز» بوب رودمان: «يختلف المشهد الحالي عن حالات الركود الأخرى. نحن نعيش في عالم أكثر تعقيداً حيث العرض والطلب والأحداث الجيوسياسية تواجه عواقب لا يمكن التنبؤ بها».
وواصل «على الرغم من ذلك، من المشجع أن نرى أن هناك حالة من التفاؤل في القطاع في ظل مساعي شركات خدمات حقول النفط لإيجاد الفرص لمواجهة التحديات القائمة».