أمستردام - (وكالات): تعرضت اليونان أمس خلال اجتماع لوزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي لضغوط شديدة لدفعها إلى الإمساك بشكل أفضل بحدودها مع تركيا، وهي المنطقة التي يدخل منها القسم الأكبر من المهاجرين الراغبين بالدخول إلى القارة الأوروبية، وهدد البعض بطردها من منطقة «شنغن» التي فيها ميزة التنقل بدون جواز سفر في حين ينقسم أعضاء الاتحاد بشأن أزمة اللاجئين.
وسيبحث الوزراء أيضاً في اجتماعهم غير الرسمي في تحسين سبل مكافحة الإرهاب خصوصاً عبر تبادل المعلومات، وهو الرهان الرئيس للمركز الأوروبي الجديد لمكافحة الإرهاب الذي أطلق رسمياً أمس.
لكن قبل بدء نقاشهم حول موضوع الإرهاب بعيد وصولهم إلى أمستردام، أدلى الوزراء بتصريحات حول أزمة الهجرة التي تكاد تقوض وحدة الاتحاد الأوروبي.
ووجهت النمسا اتهامات إلى أثينا بعد أن كانت هددتها السبت الماضي بـ «الاستبعاد المؤقت» من منطقة شنغن لحرية التنقل. وقالت وزيرة الداخلية النمساوية يوهانا ميكل ليتنر «من الخطأ القول إنه لا يمكن حماية الحدود اليونانية التركية، فالبحرية اليونانية لديها القدرة الكافية لتأمين هذه الحدود». وحذرت قبل الاجتماع من أنه إذا لم تتحرك اليونان «فإن الحدود الخارجية لأوروبا ستصبح في أوروبا الوسطى». كما دعت كل من إيطاليا وإسبانيا إلى تعزيز السيطرة على الحدود الخارجية للاتحاد، لكنهما شددتا على ضرروة عدم «عزل» اليونان.
970x90
970x90