أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الدور الذي تضطلع به الاتحادات المعنية بالشأن العمالي في إسناد دور الحكومة في خلق بيئة عمل مثالية تشجع على الإنتاجية والتميز.
وأعرب سموه، خلال لقائه بقصر القضيبية أمس، عدداً من النخب الثقافية والإعلامية والدينية والفكرية بالمملكة، عن اعتزازه بأبناء البحرين رجالا ونساء الذين استطاعوا بإخلاصهم وتفانيهم أن يرسوا أسس بناء حضاري متميز يجسد طبيعة الإنسان البحريني المحب للعمل والإنتاج.
وقال سموه إن البحرين تسير بكل ثقة في ركب التطور والتنمية بمساندة أبناء شعبها الذين يجسدون دوماً أروع الأمثلة الوطنية في العمل والبناء من أجل الوطن وتقدمه.
وأكد سموه أن الحكومة أمام هذا العطاء تحرص دوماً على توفير أجواء العمل المحفزة التي تفتح المجال واسعاً للمواطن لمزيد من البذل والإبداع بما ينعكس إيجاباً على المنتج الخدمي المقدم للمواطن.
ونوه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بما تمتلكه البحرين من خبرات وطنية في مختلف المجالات تستحق دعمها ورعايتها فهي ثروة الوطن وزاد المستقبل. واستذكر سموه بالتقدير والعرفان الدور الذي تضطلع به الكوادر الطبية الوطنية التي سطرت قصص نجاح في مختلف المجالات الصحية.
وقال سموه إن الحكومة تدعم الخبرات الوطنية ولا تنسى أبداً دورها البارز في ترجمة توجهات الحكومة في توفير أرقى الخدمات الطبية والعلاجية، مثنياً سموه على دور وإسهامات الكوادر الطبية البحرينية من الاستشاريين في كافة التخصصات.
وخلال اللقاء، أكد صاحب السمو رئيس الوزراء حرص الحكومة على أن تكون جميع الخدمات المقدمة للمواطنين لاسيما الخدمية منها في أعلى مستويات من الجودة والكفاءة منها لينعم بها المواطن مع ضمان أن يجري إنجازها بالشكل الذي يلبي احتياجات المواطنين.
وأضاف سموه أن المرحلة الحالية وما تشهده من تحديات، وبخاصة في الجانب الاقتصادي، تتطلب مزيداً من التعاون والتكاتف بين الجميع، وأن تتشابك الأيادي من أجل تعزيز مكانة البحرين كبلد رائد ومتقدم في العديد من المجالات.
ولفت سموه إلى أننا شعب حريص على التواصل، وهي سمة أصيلة تجذرت فينا جيلاً بعد آخر، وعلينا أن نحافظ عليها ونرسخها في نفوس الأبناء بما يدعم من وحدتنا الوطنية وتماسكنا أمام كافة التحديات.
وأشاد سموه بالدور الحيوي الذي قامت به المرأة البحرينية ولاتزال في مسيرة نماء الوطن وازدهاره، مؤكداً سموه أنها استطاعت أن تكون شريكًا فاعلاً في إبراز الصورة الحضارية للبحرين في مختلف المحافل الإقليمية والدولية. وذكر سموه أن نساء البحرين قمن بواجبهن على الوجه الأكمل، وعطاءهن تمثل مصدر فخر واعتزاز للبحرين وشعبها على الدوام. وأثنى سموه على مستوى التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية والذي يؤكد أن الجانبين يلتقيان على هدف واحد غايته تلبية ما يتطلع إليه المواطنون من حياة كريمة، والحفاظ على مملكة البحرين وطناً آمناً ينعم فيه الجميع بالاستقرار والرخاء.
وأشاد سموه بالصحافيين والكتاب وما يقومون به من دور هام في التعبير عن تطلعات المواطنين، وبما يمتلكونه من أقلام حرة وشجاعة في الدفاع عن أمن الوطن واستقراره في إطار من المهنية والمصداقية التي تظهر جلية فيما يكتبونه من أخبار ومقالات غايتها مصلحة الوطن والمواطنين.