أكد وزير الأوقاف المصري د. محمد مختار جمعة أن البحرين من الدول التي تقف بوضوح في جانب مواجهة التطرف والإرهاب، مشيراً إلى أن المملكة شأنها شأن جميع الدول في المنطقة العربية التي تعاني من موجات التطرف والإرهاب.
وقال وزير الأوقاف المصري في تصريح لوكالة «بنا» خلال مؤتمر «حقوق الأقليات الدينية في الديار الإسلامية.. الإطار الشرعي والدعوة إلى المبادرة» المنعقد حالياً بمدينة مراكش المغربية، إن العلاقات بين البحرين ومصر هي علاقات أخوية راسخة وقوية ومتينة وقائمة على تبادل الزيارات في المناسبات الفكرية والثقافية.
وأعرب عن تقديره بالدور والمواقف الهامة للمملكة وحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسي آل خليفة عاهل البلاد المفدى، مؤكداً أنه يكن لجلالته كل التقدير والاحترام، فقد كان له فرصة التشرف بلقاء جلالته مرتين، مشيداً بمواقف جلالته العربية والإسلامية الأصيلة. وأعرب جمعة عن اعتزازه برئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة وبوزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن على آل خليفة.
وفي ما يتعلق بمشاركته في المؤتمر قال «نأمل من خلال المؤتمر أن يصل صوتنا للمؤسسات الدولية».
وأضاف «نسعى لإيصال رسالة واضحة إلى الأمم المتحدة من خلال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ومن خلال وضع مبادرتين بين يدي المؤتمر، تهدف المبادرة الأولى إلى «تجريم ازدراء الأديان واحترام خصوصيتها وعدم المساس بمقدساتها».
وأكد أن المبادرة الثانية تتمثل في «مبادرة المواطنة المتكافئة القائمة على الحقوق والواجبات وإعلاء الدولة الديمقراطية الحديثة القائمة على أساس القانون بعيداً عن التجاذبات الحزبية والطائفية والمذهبية المبنية على التعايش السلمي بين البشر جميعا بلا استثناء ولا تميز ولا تفرقة في التعامل مع الدول أو الكيل بكيلين أو بمائة كيل» .
وعن الجماعات الإرهابية ومحاولة ربطهم بالدين، قال الوزير «إن هذه الجماعات ذات أهداف وأبعاد سياسية لا علاقة لها بالدين إنما هي تتخذ الدين مطية لتحقيق أهداف سياسية وهو ما يجب التصدي له».