أكد الدبلوماسي الإيراني السابق منصور فرهنج أن «سجل بلاده السيئ في مجال حقوق الإنسان لا يسمح لها بانتقاد دول أخرى»، مشيراً إلى أن «النظام الإيراني غير متسامح ويسعى لتصدير الثورة لدول عربية»، مضيفاً أن «تدخلات إيران ترمي لزعزعة استقرار المنطقة من خلال الدعم العسكري والاقتصادي لحلفائها بالمنطقة».
وكتب فرهنج، أول سفير لإيران لدى الأمم المتحدة، في تعقيب نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية تعليقا على موقف طهران من تنفيذ أحكام قضائية في السعودية في وقت سابق من هذا الشهر، إن «إيران من أكبر منتهكي حقوق الإنسان والمحرضين على الطائفية».
وأشار فرهنج - وهو أستاذ متقاعد في مجالات العلاقات الدولية من معهد بنينغتون في الولايات المتحدة - إلى أن السلطات الإيرانية نفذت العام الماضي أحكام إعدام في ما لا يقل عن 700 شخص.
ويشير المعارض الإيراني -الذي غادر بلاده إلى المنفى عام 1981- إلى اضطهاد معارضي نظام ولاية الفقيه في إيران، ويقول إن من العبث قول وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن بلاده ضد التطرف.
وأشار إلى أن النظام الإيراني الذي يتحكم فيه رجال الدين غير متسامح، ويسعى مع ذلك إلى تصدير «الثورة» إلى دول عربية.
وفي هذا التعقيب يشير فرهنج إلى تدخلات إيران الرامية إلى زعزعة استقرار المنطقة من خلال الدعم العسكري والاقتصادي لحلفائها بالمنطقة، ومنهم نظام الرئيس السوري بشار الأسد وجماعة الحوثي في اليمن و»حزب الله» الشيعي في لبنان.
وكانت السعودية قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران رداً على الاعتداءات التي استهدفت سفارتها بطهران وقنصليتها في مدينة مشهد، التي وقعت إثر تصريحات إيرانية تتعلق بتنفيذ أحكام قضائية في المملكة.